البث المباشر
عقدت قيادات عسكرية من الجيش العراقي وقوات "البيشمركة" (قوات إقليم كردستان العراق)، اليوم الأحد، اجتماعاً بهدف تنسيق الجهود في محاربة تنظيم "الدولة" في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وعقد الاجتماع في قضاء مخمور بمحافظة نينوى شمالي البلاد، وهو من إحدى المناطق المتنازع عليها، وفق بيان لوزارة "البيشمركة".
البيان جاء فيه أن نائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي، الفريق عبد الأمير الشمري، ترأس وفد بغداد، في حين كان وفد أربيل برئاسة رئيس أركان "البيشمركة" جمال محمد.
وأضاف أن "الاجتماع عُقد لمناقشة التنسيق الأمني في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك (المناطق المتنازع عليها)، كما تمت مناقشة التعاون والتنسيق في العمليات المشتركة بين البيشمركة والجيش العراقي".
وفي شأن متصل، قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان، إن الوزير جمعة عناد، التقى في مقر الوزارة بوفد من قوات "البيشمركة".
وأضافت الوزارة أن الجانبين "بحثا سبل تبادل وتطوير المعلومات العلمية التي تخص مناهج التدريس وإجراء التمارين (التدريبات) المشتركة بين قوات الجيش وقوات البيشمركة".
وتأتي هذه الاجتماعات في أعقاب هجمات عنيفة شنها التنظيم مؤخراً على قوات "البيشمركة" على الحدود الفاصلة بينها وبين الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين شمالي البلاد.
وللفترة الممتدة بين 28 تشرين الثاني الماضي و5 كانون الأول الجاري، شن تنظيم "الدولة" ثلاث هجمات عنيفة على قوات "البيشمركة"، ما أوقع 17 قتيلا من "البيشمركة" و3 مدنيين، وفق أرقام رسمية.
وتمتد فراغات أمنية بين الجيش والبيشمركة على مسافة طويلة، وتشكلت من جراء التوتر بين الجانبين عقب استفتاء "باطل دستوريا" وفق دستور العراق أجراه الإقليم للانفصال عن العراق عام 2017.
بالصور.. بدأ الاجتماع الأمني المشترك بين قيادة العمليات المشتركة وقوات البيشمركة في #مخمور pic.twitter.com/VJMj4NbItb
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) December 12, 2021
ورغم أن بغداد وأربيل شكلتا مراكز تنسيق مشتركة لتبادل المعلومات بشأن التنظيم العام الماضي، ويعملان على تشكيل لواءين مشتركين من الجيش و"البيشمركة"، إلا أن كلا منهما لا يزال يحتفظ بحدوده الفاصلة عن الآخر وتمتد بينهما فراغات شاسعة خالية من القوات.
