قال ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف" إن روسيا والولايات المتحدة والأردن اتفقوا على عقد اجتماع لـ مناقشة مستقبل الجنوب السوري.
وأوضح "بوغدانوف" - حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" - أن الاتصالات ما تزال مستمرة بين ممثلي البلدان الثلاثة، حول منطقة "تخفيف التصعيد" جنوبي سوريا، لافتاً إلى أنهم اتفقوا على اجتماع قريب - لم يُحدّد موعده -، مشدّداً على أنه "كلما كان الاجتماع أقرب كان أفضل".
وقالت "القناة الإسرائيلية العاشرة"، في وقت سابق اليوم إن لقاءات دبلوماسية بين "إسرائيل" وروسيا أسفرت عن اتفاق بين الجانبين، يقضي بالسماح لـ قوات النظام بالسيطرة على محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا، وإن "نظام الأسد" وافق على الاتفاق.
وسبق أن قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أمس الإثنين إن قوات "نظام الأسد" هي الوحيدة التي يجب أن تكون على الحدود الجنوبية لـ سوريا مع الأردن و"إسرائيل"، وأن اتفاق "تخفيف التصعيد" نصَّ على ذلك منذ البداية.
إلى ذلك، صرّح مسؤول أردني لـ وكالة "رويترز"، أمس، أن بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة اتفقوا على ضرورة الحفاظ على منطقة "تخفيف التصعيد" التي أقيمت العام الماضي، كـ "خطوة مهمة تُسرّع مِن وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي".
وتأتي هذه التطورات، بعد تحذيرات أمريكية لـ "نظام الأسد"، بأنها ستتخذ "إجراءات حازمة" في حال خرق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، والتي ردّ عليها النظام عن طريق القائم بأعمال سفارته في الأردن " أيمن علوش" قائلاً "ليس هناك حاجة للنظام للقيام بعملية عسكرية في المنطقة الجنوبية، وسط إمكانية الخروج من الموقف عن طريق الحوار".
وجاءت تحذيرات الولايات المتحدة، عقب تصريحات روسيا بأن انتهاء اتفاق "تخفيف التصعيد"في درعا سيكون "حتميا"، في ظل استمرار وجود تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، الأمر الذي اعتبره قيادي في الجيش الحر، محاولة روسية لـ"خلق فتنة".
يذكر أن الجنوب السوري ويشمل محافظات (درعا والقنيطرة والسويداء) يخضع لـ اتفاق "وقف إطلاق النار" كـ منطقة "تخفيف التصعيد" تم الاتفاق عليه في إطار عملية "أستانا"، ودخل حيّز التنفيذ منذ التاسع من شهر تموز عام 2017، وذلك بعد اتفاق "روسي، أمريكي، أردني".