icon
التغطية الحية

"اتهم بالإرهاب".. البراءة لسوري بعد الحكم بسجنه 3 أعوام في هولندا

2024.07.26 | 11:43 دمشق

آخر تحديث: 26.07.2024 | 12:40 دمشق

 القضاء الهولندي حكم بالبراءة على لاجئ سوري بعد اتهامه بالمشاركة في منظمة إرهابية.
 القضاء الهولندي يحكم بالبراءة على لاجئ سوري بعد اتهامه بالمشاركة في منظمة إرهابية ـ إنترنت
هولندا ـ أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  القضاء الهولندي حكم بالبراءة على لاجئ سوري بعد اتهامه بالمشاركة في منظمة إرهابية.
  • "محمد ب" حصل على البراءة لعدم وجود أدلة كافية على مشاركته في حركة أحرار الشام.
  • النيابة العامة الهولندية طالبت بسجنه 12 عاماً بتهمة الإرهاب، مستندة إلى أدلة متعددة.
  •  المحكمة اعتبرت أن محمد لم يشغل منصباً قيادياً وكان يقدم مساعدات طارئة.
  • هولندا اعتقلت سوريين آخرين بتهم مشابهة وتعتبر حركة أحرار الشام منظمة إرهابية.

حكم القضاء الهولندي على لاجئ سوري بالبراءة بعد أن حكم عليه العام الماضي بالسجن ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في "منظمة إرهابية".

وفي التفاصيل، حصل اللاجئ السوري (محمد ب) على "البراءة" بعد أن حكمت محكمة روتردام عليه العام الماضي بالسجن ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية وذلك لـ "عدم وجود أدلة كافية" على أن السوري كان مشاركا في حركة "أحرار الشام".

وذكرت شركة "براكين دوليفيرا" للمحاماة في بيان صحفي أن "حكم المحكمة أُبطل يوم الخميس"، وفق ما نقلت وسائل إعلام هولندية.

وجاء في الرسالة أن "المحكمة اعتبرت، من بين أمور أخرى، أنه لا توجد صلة (متعمدة) بين المساعدات الطارئة التي قدمها المشتبه به في سوريا وجماعة أحرار الشام المقاتلة".

وأضافت "كما لا توجد أدلة كافية على أن المشتبه به شارك في منظمة إرهابية في أي وقت".

حُكم بالسجن 3 سنوات

وحُكم على اللاجئ السوري العام الماضي بالسجن لمدة ثلاث سنوات، منها سنة مع "وقف التنفيذ".

وكان محمد قد اتهم بلعب دور مهم داخل أحرار الشام التي تعتبر "منظمة إرهابية" في هولندا لأن "أعضاءها يختطفون ويعذبون ويقتلون المدنيين" وفق المحكمة.

ووفقاً للمحكمة في روتردام، ثبت حينئذ أن محمد كان لديه "مهمة لوجستية" في "المنظمة" التي وصفتها بـ"الإرهابية"، كما شارك محمد بحسب المحكمة أيضاً في جلب الأسلحة والمواد الغذائية وإمدادات الإغاثة إلى المنظمة.

"لا أدلة على دور قيادي"

وكانت وسائل إعلام هولندية قد ذكرت أن المحكمة لم تجد إثباتات أن اللاجئ السوري كان يشغل "منصباً قيادياً"، وأخذت المحكمة في الاعتبار حينئذ أن محمد أصبح معاقاً في الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011 وأنه أمضى خمس سنوات في سجن صيدنايا.

ووصل محمد إلى هولندا في عام 2017 وحصل على تصريح إقامة مؤقتة، وبعد معلومات وصلت إلى الشرطة عن ماضيه بدأ تحقيق أدى في النهاية إلى القبض عليه واحتجازه.

وكانت النيابة العامة الهولندية قد طالبت في محكمة روتردام بالسجن 12 عاماً على اللاجئ السوري بتهمة "الإرهاب"، وقالت إن هناك أدلة مقنعة على أن الرجل في سوريا لعب دوراً مهماً داخل حركة "أحرار الشام".

وبحسب النيابة العامة، كان محمد في فترة ما بين كانون الثاني 2012 وحزيران 2015، من بين أمور أخرى "المدير المالي" لأحرار الشام في محافظة الرقة.

وكانت النيابة العامة قالت إن هناك "أدلة كثيرة" على أن المشتبه به كان بالفعل مع هذه المنظمة، مشيرة إلى محادثات "شات" وصور ومستندات وأقوال الشهود التي تم العثور عليها.

وذكرت النيابة الهولندية أنه عندما تم القبض على المشتبه به، تم الاستيلاء على الهواتف والأقراص الصلبة، إضافة إلى أدلة أخرى.

وظهر محمد في عدة صور حاملاً أسلحة ثقيلة، وبحسب النيابة العامة، يمكن تصنيف بعض الصور على أنها "جهادية عنيفة"، على سبيل المثال، يقف حاملاً سلاحاً نارياً آلياً ويقوم بإيماءة التوحيد بيده اليسرى، وتظهر في صورة أخرى من عام 2012 ابنة المشتبه به الرضيعة وفي يدها قنبلة يدوية ومسدس على ساقيها.

ونفى اللاجئ السوري المشتبه به كل الاتهامات وقال إنه عمل مع منظمة إنسانية عند ذلك المعبر الحدودي ولم يكن جزءاً من الحركة.

خلال الأعوام الماضية اعتقلت هولندا سوريين آخرين بتهمة الانتماء لـ "أحرار الشام"، وتعتبر وزارة العدل الهولندية "حركة أحرار الشام" منظمة "إرهابية"، لكن وزارة الخارجية الهولندية تصنف الجماعة بأنها "معتدلة".

وبرأت محكمة روتردام في عام 2021 اللاجئ السوري (عبد الرزاق ب) الذي كان مقاتلاً سابقاً في الحركة، معتبرة أنه ليس إرهابياً لأنه كان يدافع عن منزله، ولكن بحسب المحكمة إذا انضم شخص هولندي إلى الجماعة نفسها فإنه سيكون إرهابياً.

ومنذ عام 2011، وصل عشرات آلاف السوريين إلى هولندا بحثاً عن مستقبل لهم ولأطفالهم بعد أن هربوا من الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على المدن التي ثارت ضد حكمه، ويقدّر عدد اللاجئين السوريين في هولندا بأكثر من مئة وخمسين ألفاً.