التهم حريق مفتعل عشرات الهكتارات من القمح ضمن مناطق سيطرة قوات نظام الأسد غربي الرقة، في ظل اتهامات لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني بالوقوف وراء الحريق.
مصادر خاصة قالت لموقع تلفزيون سوريا، أمس الإثنين، إن 35 هكتاراً من القمح قضت عليها حرائق مجهولة الفاعل، خلال أداء الأهالي صلاة التراويح، في قرية الصعب غربي الرقة، في ظل غياب فرق الإطفاء عن الحادث، حيث وقف الأهالي عاجزين أمام ما يحدث.
وأكدت أن المتهم بالحريق بحسب ما يتحدث الأهالي هم "مجموعة علي نجار" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني، في منطقة مسكنة القريبة من القرية المذكورة.
ونقلت المصادر شهادة أحد المزارعين، الذي رأى سيارة تابعة للمجموعة في المنطقة قبيل الحادث بربع ساعة لتخرج السيارة مسرعة قبل اشتعال النيران.
وأوضح المزارع أن قوات نظام الأسد اتهمت على الفور خلايا تنظيم "الدولة" لإبعاد الاتهامات والمسؤولية عن نفسها وعن ميليشياتها وتحديدا المدعو علي النجار.
ورفضت قوات النظام شهادة المزارع مدعية عدم قبول شهادة شخص واحد و غياب الأدلة الواضحة.
وخلال المواسم الزراعية الماضية وخاصة عامي 2019 و2018 التهمت الحرائق آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية على امتداد الجزيرة السورية، أدت إلى خسائر كبيرة في الناتج الزراعي وعلى المزارعين ماليا.
وتبادل حينها نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الاتهامات بالوقوف وراء تلك الحرائق، كما وجه الطرفان أيضا الاتهامات لخلايا تنظيم "الدولة" بالوقوف وراء الحرائق.