icon
التغطية الحية

اتفاق مبدئي يقضي بالإفراج عن بعض مختطفات السويداء

2018.10.17 | 23:10 دمشق

أنباء عن اتفاق للإفراج عن 6 مختطفات من السويداء (صفحة السويداء 24)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية في السويداء، بأن اتفاقاً جرى بين قوات "نظام الأسد" وتنظيم "الدولة" - برعاية روسيّة - يقضي بالإفراج عن بعض المختطفات لدى "التنظيم" مقابل إطلاق سراح عددِ مِن عناصر الأخير في سجون "النظام".

وقالت شبكة "السويداء 24"، إن مصدراً أمنياً مِن "نظام الأسد" كشف لـ وكالة "سبوتنيك" الروسة، عن التوصل لـ اتفاق مع تنظيم "الدولة"، يُفرج بموجبه الأخير عن ست مختطفات، مقابل إطلاق سراح 17 معتقلاً لـ"التنظيم" لدى "النظام".

وحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم"،  فإن الاتفاق يشمل أيضا وقفاً لـ إطلاق النار في منطقة تلول الصفا شرق السويداء، وذلك "لـ حين تنفيذ تبادل المختطفات بالمعتقلين"، وهذا ما أكّدته "السويداء 24" - نقلاً عن مصدر عسكري - بأن التوصل للاتفاق، تمّ منذ ظهيرة أمس الثلاثاء.

والتقى وفد روسي، قبل أيام، بـ"قوات الفهد" (فصيل مسلّح مِن محافظة السويداء) في بلدة قنوات قرب مدينة السويداء، وقدّمت القوات لـ"الروس" مجموعة مِن الطلبات أبرزها المختطفون (نساء وأطفال) لدى تنظيم "الدولة"، وعدم المساومة على سلاحهم.

وجاء ذلك، عقب التوتر الذي شهدته محافظة السويداء ورافقه استنفار أمني لـ قوات "نظام الأسد"، بعد قطع "قوات الفهد" الطريق المحوري في مدينة السويداء، تزامناً مع إطلاق "قوات شيخ الكرامة" النار على مبنى المحافظة، بالتزامن مع اعتصام الأهالي وذوي المختطفين، احتجاجاً على ما اعتبروه مماطلة في العمل على إطلاق سراح المختطفين لدى تنظيم "الدولة".

وهاجمت "قوات شيخ الكرامة" في محافظة السويداء عبر بيان صدر عنها مؤخّراً، "نظام الأسد" محمّلة إياه المسؤولية عن هجوم تنظيم "الدولة" على مدينة السويداء وقرى ريفها الشرقي، والذي أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى، إضافة لـ اختطاف عدد مِن النساء مع أطفالهن.

وشهدت مدينة السويداء، مطلع شهر تشرين الأول الجاري، توتراً وحالة غضب سادت بين أهالي المدينة، بعد إعلان تنظيم "الدولة" إعدام إحدى المختطفات (ثروت أبو عمار)، عقب انسحاب "مشايخ عقل" مِن المفاوضات الجارية مع "التنظيم" لـ إطلاق سراح المختطفات، وسط اعتصامات ما تزال مستمرة.

ومضى أكثر مِن شهرين على سلسلة الهجمات المتزامنة لـ تنظيم "الدولة" على مدينة السويداء وقرى ريفها الشرقي، أواخر شهر تموز الماضي، أسفرت عن مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات، واختطاف نحو (36 شخصاً جلّهم نساء) مِن قرية الشبكي، في حين أرسل "التنظيم" مؤخّرا، مقطعاً مصوراً بلّغ مِن خلاله عن وفاة إحدى المختطفات بسبب ما قال إنه لسوء وضعها الصحي.

يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" نقلت عناصر تابعين لـ تنظيم "الدولة" مِن آخر مناطق سيطرتهم جنوبي العاصمة دمشق إلى شرق السويداء بعد اتفاق جرى بين الطرفين، وذلك قبل أسابيع مِن تنفيذ "التنظيم" هجوماً "مباغتاً" على المنطقة.