جمع اتصال هاتفي أمس الأحد، كلا من رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان.
ووفق وسائل إعلام النظام السوري، فإن الاتصال اقتصر على تبادل التهاني بحلول عيد الفطر.
وأعرب الطرفان عن عزمهما على التقدم بالعلاقات بينهما وتعزيز التعاون الثنائي الذي يجمعهما في المجالات كافة.
وفي آذار الماضي، زار رئيس النظام، بشار اﻷسد، دولة الإمارات والتقى محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في زيارة هي الأولى للأسد لدولة عربية منذ 2011.
وجرى اللقاء في قصر الشاطئ بأبو ظبي، حيث اعتبر محمد بن زايد أنَّ هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا، بحسب بيان "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام.
وقال محمد بن زايد إن سوريا "تُعَدّ ركيزةً أساسيةً من ركائز الأمن العربي، لذلك فإنَّ موقف الإمارات ثابت في دعمها لوحدة أراضي سوريا واستقراراه"، وفقاً للبيان.
تعتبر الإمارات أول دولة عربية تُطبع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في العام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.
وفي آذار من العام 2020، أجرى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، اتصالاً مع رئيس النظام، بشار الأسد، ذا غطاء إنساني، يتمثل في تقديم مساعدات طبية لمواجهة فيروس "كورونا"، أرسلتها الإمارات إلى نظام الأسد، ومضمون سياسي يوحي بنية التطبيع الإماراتي الكامل.
وفي 9 تشرين الثاني الماضي، استقبل بشار الأسد في دمشق وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان مع وفد مرافق له، في أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
كما تستضيف الإمارات عدداً من أبناء آل الأسد أو أقاربهم منذ عدة سنوات، ومن بينهم شقيقة رئيس النظام، وأبناء رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، بالإضافة إلى عدد من أبناء الوزراء والمستشارين وأقاربهم.