أكدت وكالة رويترز نقلاً عن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلغاء اتفاقه للاستحواذ على شركة تويتر وذلك بعد تقاعس الشركة عن تقديم معلومات حول الحسابات الوهمية الموجودة على المنصة.
وأدى إعلان ماسك إلغاء اتفاقه من عملية الشراء إلى انخفاض في أسهم تويتر بنسبة 6 في المئة في تعاملات ما بعد الإغلاق الرسمي يوم أمس الجمعة.
ونقلت الوكالة عن محامي ماسك قوله في إخطار للجهات التنظيمية إن تويتر تقاعست أو رفضت الاستجابة لطلبات متعددة للحصول على معلومات حول حسابات وهمية أو غير مرغوب فيها على المنصة، وهو أمر أساسي لأداء عمل الشركة.
ويعود طرح إيلون ماسك الاستحواذ على تويتر إلى منتصف نيسان الماضي حيث شراء منصة "تويتر" بـ 54 دولاراً للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية تبلغ 41.39 مليار دولار.
وقالت وكالة "رويترز" حينها إنّ ماسك عرض شراء المنصة بسعر 54.20 دولاراً للسهم الواحد، بزيادة 38 في المئة فوق سعر الإغلاق لسهم "تويتر"، في الأول من نيسان، الذي كان آخر يوم تداول قبل الإعلان عن استثمار الرئيس التنفيذي لتسلا في أكثر من تسعة في المئة.
ونشر ماسك عبر تغريدة في حسابه بـ"تويتر" حينها ملفاً قدمه إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، بعد رفضه لمقعد محتمل في مجلس إدارة الشركة، قائلاً: "قدمت عرضاً".
وقال رئيس مجلس إدارة "تويتر" بريت تايلور في بيان، يوم 24 من نيسان الماضي، إن "المجلس أجرى عملية مدروسة وشاملة لتقييم اقتراح إيلون (ماسك) مع تركيز مضاعف على القيمة واليقين والتمويل"، مضيفاً أن "المجلس يعتقد أن الصفقة أفضل مسار للمضي قدماً لمساهمي تويتر". بحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وفي منتصف أيار الماضي أعلن ماسك تعليق عرضه الذي تبلغ قيمته 44 مليار دولار لشراء شركة "تويتر" مؤقتاً، إلى حين حسم تفاصيل حول الحسابات الوهمية.
وجاء إعلان "ماسك" هذا من خلال تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" قال فيها: "صفقة تويتر معلقة مؤقتاً في انتظار التفاصيل التي تدعم التقديرات التي تفيد بأن الحسابات غير المرغوب فيها "الوهمية" تمثل بالفعل أقل من خمسة في المئة من المستخدمين".