icon
التغطية الحية

إيكونوميست: الأزمات المستمرة تضع دمشق في ذيل مؤشر الملاءمة للعيش لعام 2024

2024.08.02 | 19:45 دمشق

دمشق - المصدر: الإنترنت
دمشق - المصدر: الإنترنت
The Economist - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

في كل عام يحتدم الحديث عن أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش، على الرغم من أن المدن التي تتصدر هذا التصنيف تبقى ضمن مراكزها الأولى كل سنة في معظم الأحيان، من دون أن يولي أحد كبير اهتماما بالمدن التي تذيل القائمة والتي يقاسي فيها السكان من النزاعات ويعيشون في ضيق اقتصادي. يضم المؤشر العالمي 173 دولة يجري الحكم عليها من خلال خمسة عناصر وهي الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.

ولكن ثمة مدينة بقيت ثابتة في مركزها منذ عام 2013، ألا وهي مدينة دمشق، عاصمة سوريا، التي تعتبر أقل مدينة ملاءمة للعيش طوال 11 عاما، وذلك نظراً لانعدام الاستقرار فيها بسبب الحرب التي امتدت لـ13 عاماً، كما أنها تعاني من انقطاع مستمر في الكهرباء، ومن أزمة اقتصادية، وقد ساءت أحوالها بسبب زلزال مدمر ضرب شمال البلاد وغربها عام 2023. وقد حققت هذه المدينة إجمالي نقاط يقل بنحو عشر نقاط عن ثاني أسوأ مدينة، ألا وهي طرابلس الليبية.

 

أكثر المدن ملاءمة للعيش:

  1. أبو ظبي 81.7 نقطة
  2. دبي 80.8 نقطة
  3. مدينة الكويت 74.6 نقطة
  4. الدوحة 73.4 نقطة
  5. البحرين 72.2 نقطة

أقل المدن ملاءمة للعيش

23. هراري 43.8 نقطة

24. لاغوس 42.2 نقطة

25. الجزائر 42.0 نقطة

26. طرابلس 40.1

27. دمشق 30.7

 

 

هنالك ثلاث دول أخرى من الشرق الأوسط وإفريقيا ظهرت مدن فيها بين المدن العشر الأواخر في تلك القائمة، وهي الجزائر التي احتلت المرتبة 171 ولاغوس التي احتلت المرتبة 170 وهراري التي حلت في المرتبة 167، فقد تراجعت آفاق النمو الاقتصادي وسط طفرة سكانية هائلة منطقة الصحراء الكبرى بأفريقيا، وقد تجلى أثر تلك الضغوط بشكل واضح مع خلال الاحتجاجات التي ترأسها الشباب والتي عمت المنطقة وحملت نتائج كارثية. بل حتى دولة جنوب إفريقيا التي تعتبر أكثر دولة تطوراً في المنطقة، تعاني من مشكلات هي أيضاً، إذ على الرغم من ارتفاع تصنيف مدن جوهانسبيرغ وبريتوريا ضمن القائمة، لم تصل أي منهما إلى مراتب أول مئة مدينة، وبما أن كلتيهما سجلتا تحسناً في التعليم إلا أن المدارس في البلد ماتزال فقيرة عموماً، إذ إن أكثر من 75% من الأطفال الذين وصل عمرهم إلى عشرة أعوام يفشلون في امتحانات القراءة والاستيعاب بحسب الاختبار القياسي الدولي. ومايزال البلد يعاني بسبب عوامل أخرى، أهمها البطالة التي وصلت نسبها إلى 32% وارتفاع معدل الجريمة إلى أعلى مستوى له خلال السنوات العشرين الماضية.

كما تراجعت تل أبيب ضمن هذا التصنيف بسبب الحرب بين إسرائيل وغزة، على الرغم من أنها كانت تحتل مرتبة عالية نسبياً، فقد هبط ترتيب المدينة 20 منزلة ليصل إلى المرتبة 112، فسجلت بذلك تل أبيب أعلى نسبة هبوط خلال المسح الذي أجري هذا العام (بيد أن المدن الغزاوية التي دمرها القصف الإسرائيلي بشكل كبير غير مدرجة ضمن قائمة هذا المؤشر).

ماتزال أبو ظبي تحتل أعلى منزلة لمدينة تقع في الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أنها حسنت من درجاتها في مجال الرعاية الصحية والتعليم، وتأتي بعدها دبي، التي حققت تقدماً في كلا المجالين، وتحتل كلتاهما المرتبة الثامنة بين عشر مدن في المنطقة ضمن دول الخليج، والتي تصنف على أنها دول مستقرة ولها نفوذ كبير على الساحة الدولية، إذ يعتبر مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول أعضاء أحد أهم القوى المحركة للاقتصاد في العالم، كونه يستقطب المواهب من مختلف بقاع الدنيا ويوظف رؤوس أموال هائلة في مناطق مختلفة من العالم. ولهذا قد يكون الشرق الأوسط وإفريقيا موطناً لأقل مدن العالم ملاءمة للعيش، لكن الخليج عالم آخر.

 

المصدر: The Economist