قالت السلطات الألمانية إن شاحنة صغيرة تقل 29 طالب لجوء سوريين اصطدمت بسيارة شرطة على الطريق، بينما كان الضباط يحاولون إيقافها بالقرب من الحدود مع بولندا.
وذكرت الشرطة الألمانية، في بيان، اليوم الأربعاء، أن ضباطا لاحظوا مرور الشاحنة بسرعة، وكادت تتسبب بحادث بالقرب من مدينة غورليتس مساء الثلاثاء.
وكان الباب الخلفي للشاحنة المسجلة لدى المجر مفتوحاً في وقت ما، ولاحظ الضباط وجود أشخاص في الداخل.
مطاردة تنتهي بحادث مروري
حاولت الشرطة إيقاف الشاحنة وهي تتجه نحو ماركرسدورف، التي تبعد بضع كيلومترات إلى الغرب، وانطلقت سيارة شرطة إلى الطريق ولحقت بالشاحنة، واستطاعت إيقافها بعد أن اصطدمت بها، بينما توقفت الشاحنة وحاول السائق الفرار سيراً على الأقدام.
وذكرت الشرطة أن السائق (50 عاماً) اعتقل بعد أن أبدى "مقاومة كبيرة"، وادعى أنه فلسطيني الجنسية، لكن يعتقد أنه سوري.
وعثرت الشرطة الألمانية على 13 رجلاً و 6 سيدات و 10 أطفال جميعهم من سوريا داخل الشاحنة.
وعقب الحادثة فتحت السلطات الألمانية تحقيقاً في المسار الذي سلكه السوريون، وتشير الأدلة إلى أنهم قدموا عبر طريق البلقان الذي يستخدمه كثير من المهاجرين.
يخضع السائق للتحقيق للاشتباه في تهريبه أجانب إلى ألمانيا، ومقاومة الشرطة والتدخل في حركة المرور بشكل خطير.
السوريون في مقدمة طالبي اللجوء بألمانيا
سجلت ألمانيا ارتفاعاً قياسياً في عدد طلبات اللجوء على أراضيها خلال الربع الأول من العام الجاري 2023، وجاء على رأس قائمة الباحثين عن الحماية مواطنون من سوريا وأفغانستان.
وأظهرت بيانات نشرها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، أن هنالك نحو 80 ألفاً و 978 شخصاً تقدموا بطلبات لجوء في البلاد خلال الربع الأول من عام 2023، وهذه زيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
جاء معظم طالبي اللجوء من سوريا (22 ألفاً و 702 شخص)، يليهم الأفغان (15 ألفاً و 980 شخصاً)، ومن ثم الأتراك (10 آلاف و 267 شخصاً).