كشفت مصادر في شركة "محروقات" التابعة لحكومة النظام أن الشركة أوقفت توزيع المازوت الصناعي.
وقالت المصادر لصحيفة (الوطن) الموالية أمس الأربعاء إنه تقرر إيقاف توزيع المازوت الصناعي "من أجل تكثيف توزيع مازوت التدفئة"، مشيرةً إلى أن "نسبة التوزيع مرتبطة بالكميات المتوافرة".
وذكرت الصحيفة أن هناك تكتماً رسمياً من شركة "محروقات" عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول نسب توزيع الدفعة الأولى من المازوت، وإلى متى سيستمر توقيف توزع المازوت الصناعي".
"الحرامات والنفخ في الأيادي" وسائل التدفئة المتاحة في سوريا
وقال غدير حسين وهو والد لثلاثة أطفال، لـ (الوطن): اشتريت 3 ليترات من المازوت بـ 10 آلاف ليرة من منطقة المزه في محاولة لتمرير موجة البرد الحالية.
وباتت وسائل التدفئة المتاحة اليوم أمام أغلبية الشعب السوري وخاصة الفقراء هي الحرامات والنفخ في الأيادي، في حين إن حالات المرض في صفوف الأطفال ترتفع من شدة البرد وخاصة الإقياء الحامض والإسهال.
وأشار المواطن حسن عباس إلى أن التدفئة عبر الكهرباء خيار غير متاح لكون الكهرباء تأتي ساعة وتنقطع 5 ساعات، وخيار التدفئة عبر الغاز غير متاح أيضاً، لكون الرسائل تحتاج إلى 3 أشهر حتى تصل، والتدفئة عبر الحطب على الرغم من ارتفاع أسعاره قد تكون متاحة في الريف لكن في المدن صعبة جداً.
وأضاف أن كيلو الحطب وصل إلى 700 ليرة سورية حسب درجة يباسه، والتدفئة عبر المازوت ضرب من الخيال حيث من استلم 50 ليتراً صرفها خلال الليالي الماضية على أمل أن تصله الدفعة الثانية، ومن لم يستلم ينتظر وحال الجميع يقول "البرد يقض مضاجعنا".
أزمة مازوت التدفئة في سوريا
وخفضت حكومة النظام مخصصات مازوت التدفئة من 200 ليتر إلى 100 ثم إلى 50 ليتراً، ورغم هذا التخفيض لم تتسلم معظم الأسر في مناطق سيطرة النظام مخصصاتها من المادة.
وتتجدد معاناة الأهالي في مناطق سيطرة النظام مع قدوم فصل الشتاء من كل عام، بسبب تخفيض وعدم توزيع مخصصات المازوت على معظم الأسر، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة الأمر الذي يحرم الأهالي من التدفئة على الكهرباء وكذلك على الغاز لتأخر استلام "الجرة" لمدة 3 أشهر.