ملخص
- محكمة إيطالية تدين مهربا للبشر بالسجن 20 عاماً بعد غرق قارب مهاجرين.
- الحادث تسبب في مقتل 94 مهاجراً قبالة سواحل إيطاليا العام الماضي.
- المدان أدين بتسهيل الهجرة غير الشرعية وغرامة مالية وتعويضات.
- رئيسة الوزراء الإيطالية تعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي البشر.
- السلطات الإيطالية اعتقلت حوالي 250 سائق قوارب خلال العام 2023.
حكمت محكمة إيطالية على مهرب بشر تركي الجنسية بالسجن 20 عاماً، بعد إدانته في قضية غرق قارب خشبي قبالة سواحل إيطاليا العام الماضي، أسفرت عن مقتل 94 مهاجراً على الأقل بينهم سوريون.
ودانت المحكمة في مدينة كروتوني جنوبي البلاد جون أوفوك، وهو مواطن تركي يبلغ من العمر 29 عاماً، بارتكاب جرائم من بينها التسبب في غرق القارب وتسهيل الهجرة غير الشرعية، وألزمته بدفع غرامة قدرها 3 ملايين يورو ودفع تعويضات للمدعين المدنيين.
وغادر القارب الخشبي، الذي كان يحمل نحو 180 مهاجراً من سوريا وإيران وباكستان وأفغانستان بينهم العديد من الأطفال، من السواحل التركية، في 26 شباط 2023، وتحطم بعد اصطدامه بالشعاب المرجانية وسط طقس عاصف وأمواج هائجة قبالة ساحل مدينة كالابريا الإيطالية.
ولعدة أيام بعد غرق السفينة، جرفت الأمواج الجثث والحطام إلى شواطئ المنطقة، في حادث يعتبر الأكثر دموية لسفينة مهاجرين تحدث بالقرب من السواحل الإيطالية منذ تشرين الأول 2013، حيث لقي 368 مهاجراً حتفهم عندما غرب قاربهم قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا.
أربعة مهربين مشتبه بهم
وبالإضافة إلى أوفوك، كان على متن السفينة أربعة مهربين مشتبه بهم، لقي أحدهم حتفه في غرق السفينة، بينما يواجه اثنان آخران المحاكمة، ونفى المواطن التركي مسؤوليته عن الحادث، وقال إنه تم تعيينه ليكون ميكانيكي القارب، لكنه لم يكن على رأس السفينة على الإطلاق.
وخلال الجلسات أمام المحكمة، قال أوفوك إنه "اضطررت إلى الفرار من تركيا لأسباب سياسية"، مشيراً إلى أنه تعرض للسجن في تركيا بسبب انتقاده الرئيس رجب طيب أردوغان.
إجراءات صارمة ضد مهربي البشر
وبعد غرق السفينة، تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، باتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي البشر، بما في ذلك إصدار أحكام أكثر صرامة وإعطاء حصص تفضيلية للعمال من البلدان التي تساعد في مكافحة المهربين.
وخلال العام 2023، اعتقلت السلطات الإيطالية نحو 250 من سائقي القوارب، كان معظمهم من المواطنين المصريين الذين يقودون السفن التي تحمل مهاجرين من ليبيا أو تونس.
وتعد إيطاليا إحدى نقاط الهبوط الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون دخول أوروبا، فيما يعتبر طريق البحر الأبيض المتوسط من أخطر الطرق التي يسلكها طالبو اللجوء في العالم.
ومنذ بداية عام 2024، وصل 916 مهاجراً إلى إيطاليا بعد عبور البحر الأبيض المتوسط، فيما وصل نحو 3862 مهاجراً في الفترة المماثلة من العام 2023، الذي وصل خلاله إلى إيطاليا أكثر من 150 ألف مهاجر، وفق بيانات وزارة الداخلية الإيطالية.