كشفت إيران عن إحراز تقدم جاد للغاية في المحادثات المستمرة مع المملكة العربية السعودية بهدف تحسين العلاقات الثنائية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: "في الأشهر القليلة الماضية أجرينا اتصالات أكثر تنظيما مع المملكة العربية السعودية".
وأضاف خطيب زادة في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم الخميس، أنه كانت هناك محادثات جيدة حول القضايا الثنائية بين البلدين.
وتابع: "أجرينا عدة جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية"، مؤكداً أنه كانت هناك محادثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية، وأن التقدم في المحادثات حول أمن منطقة الخليج "كان جادا للغاية".
ولفت المتحدث باسم الخارجية إلى أن هذه المحادثات لم تتوقف أبداً بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها.
وأردف: "نعتقد أنه إذا أولت الحكومة السعودية اهتماماً جاداً برسالة إيران بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، وأنه يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين".
ومساء الأربعاء، قال العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إن بلاده تأمل في نتائج ملموسة للمحادثات الأولية مع إيران لبناء الثقة.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها الملك عبر الاتصال المرئي، أمام أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما يعتبر أول إعلان من الملك عن وجود محادثات من هذا النوع.
كما أعرب عن أمله أن تمهد تلك المحادثات لـ "إقامة علاقات تعاون مبنية على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات"، وعادة ما تنفي طهران دعم ميليشيا الحوثي اليمنية التي تستهدف المملكة.
وفي أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران، وتلاها تصريح من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يصف المحادثات بأنها في مرحلة "استكشافيّة".
وكانت هذه هي أول مرة يتم الكشف فيها رسميا عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين السعودية وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، تنديداً بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي، نمر النمر، بتهمة الإرهاب.