اعتقلت السلطات الإيرانية، يوم الجمعة، الناشط السياسي الإصلاحي، نائب وزير الداخلية السابق مصطفى تاج زاده، إضافةً إلى مخرجين سينمائيين اثنين أحدهما حاز على جائزتي الدب الذهبي ومهرجان "كان".
ونقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام محلية إيرانية قولها إن السلطات اعتقلت مصطفى تاج زاده بتهمة "العمل ضد الأمن القومي ونشر الأكاذيب لتعكير صفو الرأي العام".
وأشارت الوكالة إلى أن اعتقال تاج زاده، جاء بعد تحميله عبر تغريدة في تويتر الأسبوع الماضي المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي المسؤولية في حال فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي.
وقال تاج زاده في تغريدته: "في ظل الظروف الاقتصادية المؤسفة الحالية واستياء الرأي العام فإن عدم إحياء الاتفاق النووي له عواقب مدمرة ، وتقع مسؤوليته في المقام الأول على عاتق الزعيم".
— مصطفی تاجزاده (@mostafatajzade) July 2, 2022
في ذات السياق قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن السلطات الإيرانية اعتقلت، اثنين من صناع الأفلام بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة إياهما بالتخطيط لتقويض (أمن الدولة).
وأشارت الوكالة إلى أنه تم توقيف المخرج السينمائي محمد رسولوف وزميله مصطفى الأحمد، لنشرهما بياناً دعوا فيه قوات الأمن إلى إلقاء الأسلحة والعودة إلى حضن الأمة، خلال احتجاجات في الشوارع أعقبت انهياراً لمبنى في مدينة عبادان جنوب غربي إيران، في أيار الماضي وأسفر عن مقتل 41 شخصاً على الأقل.
— Mohammad Rasoulof (@rasoulof) May 29, 2022
وسبق أن فاز المخرج محمد رسولوف بجائزة "الدب الذهبي" بمهرجان برلين السينمائي عام 2020، عن فيلم "لا يوجد شر"، الذي يروي أربع قصص مرتبطة بقضايا عقوبة الإعدام في إيران والحريات الشخصية في ظل الاستبداد، حيث تم تصويره بعيداً عن موافقة الرقابة الإيرانية.
الجدير بالذكر أن المخرج وبعيد حصوله على جائزة الدب الذهبي حُكم عليه بالسجن لمدة عام، لتصويره ثلاثة أفلام، وجدت فيها السلطات "دعاية ضد النظام"، كما مُنع من صناعة الأفلام والسفر إلى الخارج.
وخلال عام 2011، قبضت السلطات الإيرانية على رسولوف وزميله المخرج جعفر بناهي، بتهمة تصوير أفلامهما بدون تصريح، وحُكم عليهما بالسجن ست سنوات، ومُنعا من صناعة الأفلام لمدة 20 عاماً، لكن خُفّف الحكم لاحقاً إلى عام، بعد الاستئناف.
وفي ذات العام فاز فيلم "وداعاً" لرسولوف بجائزة في مهرجان "كان"، لكن لم يُسمح له بالسفر إلى فرنسا لتسلم الجائزة.