ملخص:
- إيران تخطط لرد "قوي ومعقد" على الهجوم الإسرائيلي، باستخدام جيشها التقليدي لأول مرة.
- طهران ستستخدم رؤوساً حربية أكثر دقة، مع تأجيل الهجوم إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.
- إسرائيل تستعد لرد إيراني، مع زيادة هجمات الميليشيات الإيرانية المرتبطة بها في العراق.
- وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ليبرمان يطالب بضربة استباقية تستهدف البنية التحتية الإيرانية.
- إدارة بايدن حذرت إيران من شن هجوم ضد إسرائيل، مؤكدة عدم قدرتها على كبح الإسرائيليين.
أبلغت إيران دبلوماسيين عرب أنها تستعد للرد على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر السادس والعشرين من تشرين الأول الفائت، وتوعدت بأن يكون الرد أكثر دقة وقوة من السابق.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر دبلوماسية عربية وإيرانية أن طهران أبلغت أطرافاً إقليمية بأنها تخطط لرد "قوي ومعقد" على إسرائيل، ولن يقتصر على الصواريخ والمسيرات كما في السابق، بل ستستخدم رؤوساً حربية أكثر دقة.
كما تخطط إيران لإشراك جيشها التقليدي في الرد المحتمل بعد أن فقدت أربعة من عناصرها في الهجوم الإسرائيلي، وذلك للمرة الأولى، بعد أن كانت مهمة الرد مقتصرة على "الحرس الثوري"، وفقاً للصحيفة.
وحول موعد الهجوم المحتمل، نقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني أن إيران لا تريد التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبالتالي سيحدث الهجوم بعد الانتخابات ولكن قبل تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني المقبل.
في هذا السياق، تقدر الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن الرد الإيراني سيحدث بغض النظر عن موعد الانتخابات الأميركية، بحسب "هيئة البث الإسرائيلية".
ووفقاً للمصدر، أصدرت إيران تعليمات للميليشيات المرتبطة بها، وخصوصاً في العراق، بزيادة هجماتها، لا سيما باستخدام الطائرات المسيرة التي تطلقها نحو الأراضي المحتلة.
مطالبات بتوجيه ضربة استباقية لإيران
طالب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، بتوجيه ضربة استباقية ضد إيران وعدم انتظار هجومها، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه الضربة قوية وساحقة.
وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا": "التهديدات الإيرانية واضحة، وينبغي توجيه رد ساحق على إيران فوراً يستهدف جميع بنيتها التحتية للطاقة والمنشآت النووية".
واستبعد ليبرمان، في تصريح لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن تنفذ إيران هجومها قبل الانتخابات الأميركية المقررة يوم غد الثلاثاء.
بزشكيان: وقف إطلاق النار قد يؤثر على الرد الإيراني
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنه "إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفاً لإطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدة هجومنا ونوعه".
وزعم بزشكيان في كلمة خلال اجتماع للحكومة الإيرانية، الأحد، أن طهران "لن تترك أي اعتداء على أمنها وسيادتها دون رد"، وفقاً لما نقلت وكالة "إرنا".
إدارة بايدن تحذر
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أن واشنطن حذرت طهران من شن هجوم ضد إسرائيل، وأبلغتها أنها "لن تكون قادرة على كبح الإسرائيليين".
وأضاف المسؤول: "سيناريو الرد الإيراني على إسرائيل لا يزال مرجحاً في الأيام المقبلة، وإسرائيل قد ترد على ذلك الهجوم حتى إذا جاء من الأراضي العراقية".
يشار إلى أن إسرائيل هاجمت في 26 تشرين الأول الفائت مواقع عسكرية في إيران، من بينها مراكز لتطوير صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، وقواعد صواريخ، وبطارية الدفاع الجوي "إس-300"، إضافة إلى قاعدة عسكرية مخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية.