توعد الحرس الثوري الإيراني بـ "انتقام قاس" من قتلة العالم النووي محسن فخري زاده، متهما إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله، في حين طالبت إيران، مجلس الأمن الدولي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإدانة اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" في بيان صادر مساء الجمعة عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي قوله، "إن هذه الجرائم لن تثني عزم وإرادة الإيرانيين وسيتم الثأر والانتقام القاسي من الفاعلين، معتبراً عملية اغتيال العالم النووي البارز "جريمة إرهابية من تخطيط وتوجيه الكيان الصهيوني".
وأدانت وزارة الدفاع الإيرانية اغتيال فخري زاده وقالت إن "عناصر إرهابية مسلحة هاجموا ظهر اليوم سيارته، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، ثم استشهد".
وفي السياق، طالبت إيران عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماجد تاخت رافانتشي مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإدانة اغتيال العالم النووي في العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك في رسالتين منفصلتين بعث بهما المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماجد تاخت رافانتشي إلى رئيسة مجلس الأمن، إنجا روندا كينج، وغوتيريش في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت اطلعت عليهما وكالة الأناضول التركية.
ووفق الرسالتين اتهم رافانتشي إسرائيل بـ “الضلوع في جريمة الاغتيال"، لافتا إلى أن بلاده "لديها أدلة جدية على ذلك"، دون أن يوضحها.
وأشار "رافانتشي أن "زاده" له دور بارز في تطوير أول مجموعة اختبار خاصة بفيروس كورونا وإشرافه على تطوير لقاح مضاد للفيروس.
وسبق أن كشفت إيران عن وجود أدلة مهمة، تشير إلى ضلوع إسرائيل في عملية اغتيال أبرز علماء الطاقة الذرية الإيرانية محسن فخري زاده يوم أمس الجمعة.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية مقتل فخري زاده بعد مهاجمة مجموعة مسلحة سيارة كانت تقله، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المشفى، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بجراحه.