نشرت مواقع مقربة من لواء فاطميون الأفغاني، فيديو يُظهر مشاركات اللواء في العمليات العسكرية داخل سوريا، في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن ضرورة خروج إيران وميليشياتها من سوريا.
ويظهر في الفيديو امتلاك اللواء لعدد من الدبابات والعربات العسكرية التي تُرفع عليها راية اللواء الصفراء، ومشاركة عناصره في معارك من مناطق متفرقة في سوريا.
ووثق ناشطون مهتمون في شأن الميليشيات الإيرانية، مشاركة لواء فاطميون في معارك محيط العاصمة دمشق، ومنطقة مثلث الموت الواقعة بين أرياف درعا والقنيطرة وغوطة دمشق الغربية، بالإضافة إلى معارك حصار مدينة حلب وصولاً إلى بلدتي نبل والزهراء ذات الأغلبية الشيعية، ومعارك ريف حلب الجنوبي.
ويعزو بعض المحللين سببَ نشر مثل هذه الفيديوهات للميليشيات الإيرانية، إلى أنه يأتي في سياق التحدي الإيراني لمطالب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بخروج كامل للقوات الإيرانية من سوريا، وخاصة أنها جاءت بعد أيام من توقيع وزير الدفاع الإيراني اتفاق تعاون عسكري مشترك مع نظام الأسد.
ورغم التعهدات الروسية بإخراج إيران من سوريا، أكد وزير خارجية النظام وليد المعلم أن "العلاقة السورية الإيرانية ليست موضوع مساومة مع أي طرف لأنها علاقة استراتيجية".
ويعتبر لواء "فاطميون" الأفغاني من أكبر الميليشيات الشيعية في سوريا والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني، ويقدر عدد مقاتلي اللواء بأكثر من 5 آلاف مقاتل على الأقل.
ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتدريب المقاتلين المنضمين للواء في معسكراته بإيران لمدة تتراوح بين شهر إلى 3 أشهر، ليرسلهم لاحقاً للقتال في سوريا ودعم نظام الأسد، بحجة حماية المراقد الشيعية هناك.
ويحصل المقاتل الشيعي على كثير من الامتيازات التي تقدمها إيران لهم، مثل الإقامة في إيران والرواتب المرتفعة نسبياً، خاصة أن معظم هؤلاء يعانون من فقر مدقع في بلدانهم الأصلية، خاصة أفغانستان وباكستان.