أشاد رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، بنزاهة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مؤكداً أنه لم يقترب من "المال الحرام".
وقال علاوي في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "السلطات التي قامت بعد سقوط النظام أجرت تحقيقات ولم تعثر على عقار واحد باسم صدام حسين، بما في ذلك الطائرة التي كان يستخدمها في أسفاره"، مشيراً إلى أن "هم صدام كان السلطة لا المال، ولم يقترب من المال الحرام لأنه كان محافظاً".
وأكد أن "صدام قاد فريقاً من المقاومة للاحتلال الأميركي"، مذكراً أنه "على رغم جروحه الشخصية نتيجة محاولة اغتياله على يد النظام، رفض زيارة صدام بعد اعتقاله كي لا يرى رئيس العراق في أيدي جنود الاحتلال، لأن التقاليد لا تسمح بالشماتة. كما أن الزعيم الكردي مسعود بارزاني رفض هو الآخر لأن الشماتة ليست من عاداتنا".
أميركا خربت العراق بمشاركة إيران
وتحدث علاوي عن محاولة اغتياله في لندن بـ"فأس النظام" الذي أدماه مع زوجته، مشيراً إلى أن "المنفذين تسللوا ليلاً إلى المشرحة للتأكد من وفاته".
وروى أن السلطات العراقية وبمساعدة الأميركيين، استدرجت الضابط المنفذ من تركيا وساقته إلى المعتقل حيث توفي مصاباً بالسرطان، معتبراً أن "أميركا خربت العراق وأن إيران كانت شريكتها".
وكشف علاوي أن الرئيس الأميركي جو بايدن تدخل لديه مرات عدة في عهد باراك أوباما، لإقناعه بالتخلي عن حقه لمصلحة بقاء نوري المالكي رئيساً للوزراء إرضاء لإيران، وحاول إغراءه بمنصب رئيس الجمهورية.
وفي مقابلة سابقة لإياد علاوي على قناة "إم بي سي" السعودية، قال إنه كان يحب صدام حسين لأنه كان شجاعاً "كان سبع بلهجتنا العراقية"، ودفع من جيبه الخاص أجرة معاينته الصحية بعد توليه رئاسة وزراء العراق بعد الغزو الأميركي.