البث المباشر
ملخص
- أنقذ رجال الإطفاء في اليونان 25 مهاجراً كانوا محاصرين في حريق غابات في إفروس.
- المجموعة تتألف من مهاجرين سوريين وعراقيين ولبنانيين.
- تمت محاصرة المجموعة بين قريتين قرب الحدود مع تركيا.
- لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في المجموعة.
- حرائق الغابات في اليونان مستمرة منذ نحو أسبوعين وأسفرت عن مقتل 20 مهاجراً وتدمير المنازل والبنى التحتية.
- وُجهت اتهامات للمهاجرين بالتسبب في الحرائق دون وجود دليل قاطع حتى الآن.
أفادت السلطات اليونانية بأن رجال الإطفاء أنقذوا مجموعة من 25 مهاجراً كانوا محاصرين في حريق غابات مشتعل في منطقة إفروس شمال شرقي اليونان منذ نحو أسبوعين.
وقالت إدارة الإطفاء اليونانية إن المجموعة، وهم سوريون وعراقيون ولبنانيون، أصبحت محاصرة في الغابة بين قريتين في منطقة إيفروس بالقرب من الحدود مع تركيا، مشيرة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأظهر مقطع فيديو نشرته "رويترز" مجموعة المهاجرين كانوا على أحد الطرقات الترابية، وخلفهم غابات تشتعل ويحيط بها دخان رمادي كثيف، قبل أن يضعهم رجال الإطفاء في شاحنة ويرسلوهم بعيداً عن الحرائق.
ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم إدارة الإطفاء اليونانية، يوانيس أرتوبويوس، قوله إنه "في أثناء العمل بين قريتي جيانولي وداديا، عثرت فرقة الإطفاء والشرطة على 25 شخصا ونقلتهم إلى مكان آمن"، مضيفاً أنهم جميعاً رجال، وينحدرون من سوريا والعراق ولبنان.
حرائق اليونان مستمرة
وتستمر حرائق الغابات في اليونان منذ نحو أسبوعين، وشهدت مقتل 20 مهاجراً تم العثور على جثثهم الأسبوع الماضي، فضلاً عن تدمير المنازل والبنى التحتية والغابات الخضراء، في حين اتهم البعض المهاجرين بأنهم تسببوا في الحرائق دون تقديم أي أدلة على ذلك.
تكافح قوة متعددة الجنسيات، تضم أكثر من 580 من رجال الإطفاء، تدعمهم ست طائرات ومروحيتان، حرائق الغابات التي بدأت في 19 آب الماضي، وفي غضون أيام انضمت إلى حرائق أخرى لتشكل أكبر حريق غابات منفرد في دولة من دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء تسجيل الحرائق في العام 2000.
وذكرت إدارة الطوارئ اليونانية أن حرائق إيفروس دمرت ما لا يقل عن 812.6 كيلو متر مربع، وقال الصندوق العالمي للحياة البرية إن ما لا يقل عن 30 % من غابة داديا ليفكيمي سوفلي المحمية في اليونان احترقت.
وشهدت اليونان مئات حرائق الغابات في جميع أرجاء البلاد هذا الصيف، مع اندلاع عشرات الحرائق الجديدة كل يوم، يتم إخماد الغالبية العظمى منها بسرعة قبل أن تنتشر، إلا أن السيطرة على حريق إيفروس "أمر صعب للغاية"، وفق السلطات اليونانية.
اتهامات للمهاجرين دون دليل
والخميس الماضي، ألمح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى أن المهاجرين "ربما كانوا مسؤولين عن حريق إيفروس"، دون أن يقدم دليلاً على ذلك، لكنه أشار إلى أن "التحقيق في الأسباب لا يزال مستمراً".
وأوضح ميتسوتاكيس أنه "من شبه المؤكد أن أسباب الحريق من صنع الإنسان، ومن شبه المؤكد أيضاً أن هذا الحريق اندلع على الطرق التي غالباً ما يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين الذين دخلوا بلادنا، ولا نعلم هل كان ذلك إهمالاً أم تعمداً".
والإثنين الماضي، برّأت السلطات اليونانية 13 لاجئاً سوريّاً وباكستانياً، وأطلقت سراحهم بعد أن اعتقلتهم على خلفية اتهامهم بالضلوع في حرق الغابات بمنطقة إيفروس.
وبحسب بيان أطلقه محامو الدفاع عن اللاجئين فإن المحقق والمدعي العام وافقوا على الإفراج غير المشروط عن ثمانية لاجئين سوريين وواحد من الجنسية الباكستانية، الذين اتُهموا بمحاولة الحرق العمد للغابات.
وجاء ذلك بعد إفراج غير مشروط عن المتهمين الأربعة الآخرين، من أصل باكستاني، بعد تبرئتهم رسمياً من قبل القضاء اليوناني حيث أُسقطت تهمة محاولة الحرق العمد بالكامل عنهم.
