icon
التغطية الحية

إنقاذ الطفولة: استعادة الأطفال والنساء من مخيم الهول في سوريا انخفضت 50%

2024.03.22 | 13:36 دمشق

آخر تحديث: 23.03.2024 | 05:54 دمشق

مخيم الهول ـ رويترز
نساء من "عائلات التنظيم" محتجزات في مخيم الهول شمال شرقي سوريا ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن عدد الأطفال والنساء الأجانب الذين أعيدوا إلى وطنهم من مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا، حتى الآن هذا العام انخفض بنسبة 50 في المئة تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها، مما يمثل خطوة إلى الوراء.

وبعد مرور خمس سنوات على سقوط الباغوز - آخر قرية سورية سيطر عليها تنظيم "داعش" لا يزال ما لا يقل عن 6,160 طفلاً  من جنسيات أجنبية محتجزين في مخيمي الهول وروج في سوريا ويعيشون في ظروف مزرية. كما أن أكثر من 70 في المئة من قاطني المخيمات هم تحت سن 12 عامًا، وفقًا للأمم المتحدة.

وخلال العام الجاري، أعادت قيرغيزستان فقط 99 من مواطنيها، من بينهم 72 طفلاً و27 امرأة. ويمثل هذا الرقم ما يقرب من نصف (45٪) العدد المسجل في نفس الفترة من عام 2023، عندما تمت إعادة أكثر من 180 مواطنًا من ثماني دول، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا وكندا.

استعادة عائلات تنظيم الدولة.. انخفاض مطرد

ووصفت منظمة إنقاذ الطفولة، هذا الاتجاه بأنه مخيب للآمال، ويظهر خطوة في الاتجاه الخاطئ، حيث أعلنت السويد الشهر الماضي أنها لن تستعيد أي أطفال آخرين من المخيمات في سوريا. ومن شأن هذا القرار أن يعرض  الأطفال في المخيمات لظروف سيئة وللعنف.

وبلغ عدد الأطفال العائدين من المخيمات في سوريا حوالي 497 طفلاً في عام 2023، و388 طفلاً في عام 2022، و324 طفلاً في عام 2021 مما يدل على انخفاض مطرد.

ويوجد أيضاً آلاف الأطفال العراقيين والسوريين الآخرين في المخيمات في انتظار فرصة المغادرة بأمان، بما في ذلك المئات المحاصرين في مراكز احتجاز منفصلة.

وأضافت المنظمة أن "الظروف الإنسانية في المخيمات مزرية وهناك نقص في الغذاء والماء وعدد قليل من مرافق الاغتسال وسط الاكتظاظ وانتشار العنف وانعدام الأمن. وأوقفت عملية أمنية جرت مؤخراً في يناير/كانون الثاني الوصول إلى المنظمات غير الحكومية لمدة أسبوعين، وأوقفت جميع الخدمات غير الطارئة مؤقتاً".

وقالت رشا محرز، المديرة القطرية لمكتب الاستجابة لسوريا: "نحن بحاجة إلى المزيد من عمليات الإعادة الآمنة إلى الوطن وليس أقل من ذلك. فعلى مدى خمس سنوات، ظل الأطفال محاصرين في هذه المخيمات الفظيعة، التي تخلت عنها حكوماتهم. إنهم يستحقون الأمان والتعليم والرعاية. ويظهر انخفاض عدد عمليات الإعادة إلى الوطن أن الحكومات تدير ظهرها لهؤلاء الأطفال. وتتجاهل الحكومات واجبها، وتترك الأطفال عالقين في البؤس".