عبّرت الفنانة اللبنانية إليسا عن موقفها مجدّداً ضد نظام الأسد، وذلك في تغريدة جديدة استذكرت خلالها صحفيين لبنانيين اتُهم "النظام" باغتيالهم.
وأعربت إليسا في تغريدتها - التي جاءت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة - عن اعتزازها ببلدها لبنان وبأنّه "بلد الحريات مهما حاولوا قمع الناس وإسكاتهم واغتيالهم".
وقالت في تغريدتها: "نحنا بلد الحرية.. لو قد ما قمعو، واغتالوا، وحاولوا يسكتوا الناس، نحنا بلد نسيب المتني وسليم اللوزي وجبران تويني وسمير قصير ولقمان سليم. كل واحد مات لقضية وفكر، بس كلن ماتوا للحرية".
— Elissa (@elissakh) May 3, 2021
مَن هم الصحفيون اللبنانيون الذين استذكرتهم إليسا؟
ومعظم الصحفيين اللبنانيين الذين استذكرتهم إليسا في تغريدتها، اتُهم نظام الأسد باغتيالهم، وآخرهم الناشط السياسي والاجتماعي المعارض لقمان سليم.
نسيب المتني
كان اغتيال نقيب المحررين السابق نسيب المتني ومؤسس جريدة "التلغراف"، عام 1958، فاتحة الاغتيالات السياسية للصحفيين في لبنان، وعملية اغتياله أشعلت ما عُرف بـ"ثورة 1958" ضد الرئيس اللبناني - حينذاك - كميل شمعون، واتُهمت حينذاك المخابرات السوريّة برئاسة عبد الحميد السرّاج، اليد الطولى لـ معارضي جمال عبد الناصر في المنطقة.
سليم اللوزي
اغتيل سليم اللوزي، يوم 4 آذار 1980، وهو مِن أشهر صحفيي لبناني، الذين اغتيلوا بسبب كتاباتهم ومواقفهم وتحديهم للسلطة، وأُطلق عليه "شهيد الصحافة والصحفيين"، واتُهمت مخابرات نظام الأسد في لبنان - إبّان حكم حافظ الأسد - باغتياله.
جبران تويني
اغتيل جبران غسان تويني، يوم 12 كانون الأول 2005، وهو رئيس مجلس إدارة صحيفة "النهار" اللبنانية وعضو في مجلس النواب اللبناني، كما أنّه نجل الإعلامي غسان تويني.
اشتهر "تويني" كصحفي معاد لـ"الوصاية السورية على لبنان"، وحاول مراراً كغيره من المعارضين للتدخل السوري في لبنان، أن يستغلوا ممارسات نظام الأسد الحاكم في سوريا ليثبتوا انفصال لبنان النهائي عنه وذلك عقب تطبيق "اتفاق الطائف".
واتُهم نظام الأسد باغتياله، الذي جرى عبر سيارة ملغّمة في ضاحية "المكلس" شرقي العاصمة بيروت، ووقع الاغتيال بعد ساعات مِن تسلّم ديتلف ميليس مهام رئاسة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي يُتهم "الأسد" باغتياله أيضاً.
سمير قصير
اغتيل الصحفي سمير قصير المولود في لبنان من أب فلسطيني وأم سوريّة، في 2 تموز 2005، عن طريق قنبلة مزروعة داخل سيارته، واتُهم نظام الأسد باغتياله أيضاً، على اعتباره مِن أبرز معارضي التدخل السوري في لبنان.
لقمان سليم
اغتيل الصحفي والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، يوم 4 من شباط 2021، حيث عُثر على جثّته مقتولاً داخل سيارته في منطقة العدوسية جنوبي لبنان، ووُجّهت أصابع الاتهام إلى نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
يشار إلى أنّ كثيرا مِن متابعي الفنانة إليسا، أيّدوا تغريدتها، وأكّدوا أن "لبنان سيبقى بلد الحرية والكرامة، وأن مَن اغتيلوا وُلدوا أحراراً"، فيما ذكّرها البعض بالصحفية اللبنانية مي شدياق، التي تعرّضت لمحاولة اغتيال، واتُهم بها نظام الأسد.