في المرة الأخيرة التي رأت فيها نور مخول كلبها المحبوب توتي، كانت على بعد ساعات فقط من مغادرة سوريا للأبد، وكان تفكيرها منصبا حول التأكد من أن رفيقها المخلص لا يعرف ما كان يحدث.
وقالت مخول (19 عاما) لصحيفة "تريبيون" الأميركية، "لم أكن أريد أن يشعر توتي بأن هناك خطب ما.. قلت له إننا سنقوم بزيارة (صديقتها). كان يقفز من سعادته وبعد ذلك وضعته في السيارة ثم أخذتها صديقتي".
وبعد أن غادر توتي الغرفة، انهارت مخول بسبب ابتعادها عن كلبها، وبعد أكثر من شهرين، ما تزال الذكرى تبكي نور، التي تعيش الآن في سان لويس أوبيسبو بكاليفورنيا. ولكن ظهر أمل في الأفق، بفضل مجموعة إنقاذ الحيوانات، وبعض عمليات جمع التبرعات عبر "GoFundMe" بإدارة مضيف الإذاعة المحلية ديف كونغالتون، حيث يمكن لم شمل نور وكلبها توتي قريبا، بينما تشرع هي وعائلتها في حياتهم الجديدة على الساحل الأوسط.
ووصفت نور علاقتها مع كلبها بالقول "كانت أكبر حافز لي.. وأنا بحاجة إلى هذا الدافع الآن".
ومع وجود خطط لدراسة علوم الكمبيوتر في كلية كويستا ابتداءً من آب المقبل، تعمل مخول على بناء حياتها الجديدة في الولايات المتحدة لكن ذكرى الصديق الصغير الذي ساعدها خلال بعض أحلك أوقاتها ظلت عالقة معها.
غادرت مخول وعائلتها سوريا في الساعات الأولى من صباح يوم 4 من نيسان، تاركين وراءهم معظم ممتلكاتهم في سوريا، عقب الحرب التي اندلعت هناك.