نفى رئيس فرع "الأمن الجنائي" بدمشق، عبد العليم عبد الحميد، ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار الجريمة في مناطق سيطرة النظام، قائلاً: إن الجرائم في سوريا لم تتحول إلى شكل منظم بعد، لأن معظم الجرائم فردية وبشكل تقليدي ولا ترتكب من قبل مجموعات ترتبط ببعضها البعض.
وأوضح عبد الحميد في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية، أن "جرائم الخطف هي من الجرائم المستحدثة التي ظهرت خلال الحرب التي تمر بها البلاد، وهي في معظم الأوقات ترتكب لمآرب مادية واقتصادية فلم تكن من الجرائم الشائعة ببلدنا سابقاً".
اقر أيضاً: الوضع الأمني في دمشق.. مخالفة مرورية كفيلة بإدخالك السجن
وأضاف أن أكثر الجرائم شيوعاً في مناطق سيطرة النظام، هي الجرائم التي تتعلق بالوضع الاقتصادي، وعزا ذلك إلى "ما سببته الأزمة وأهمها العقوبات الاقتصادية". في حين كانت معظم السرقات والجنايات على يد قيادات وعناصر في ميليشيات تابعة لقوات النظام.
وبيّن عبد الحميد أن عدد الضبوط المنظمة في مدينة دمشق عام 2020 بلغ 6636 ضبطاً، وبلغ عدد الجرائم المكتشفة 2531 جريمة وحادثة.
اقر أيضاً: النظام يعتقل مواطنين بتهمة التواصل مع مواقع إنترنت "مشبوهة"
وعن انتشار التسول، قال عبد الحميد إنها حالات فردية وأحياناً يكون العوز سببها وأحياناً يكون بسبب جشع الأهل غير المسؤولين، مشيرأ إلى أن البعض يستخدم أساليب الاحتيال عبر ادعاء الإعاقة لاستعطاف الناس من أجل الحصول على مبالغ مالية أكبر، حسب وصفه.
وتعاني مناطق سيطرة نظام الأسد من انتشار عصابات السرقة المنظمة وعصابات تجارة المخدرات في شوارعها، وحالة من الفلتان الأمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية في ظل اكتظاظ سكاني كبير للنازحين من المناطق المدمرة، كما تعاني من انتشار ظاهرة التسول دون أن تتخذ أجهزة أمن النظام أي إجراءات للحد منها.
وفي وقت سابق أعلن رئيس فرع التسجيل الجنائي في إدارة الأمن الجنائي التابع لنظام الأسد، بسام سليم، أن إجمالي عدد الجرائم المرتكبة في مناطق سيطرة نظام الأسد، خلال عام 2020 بلغ 57175 جريمة، بنسبة انخفاض نحو 1 بالمئة عن 2019، حسب تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية.