نفى تسعة أشخاص متهمون بالضلوع في أسوأ حادث غرق قارب في البحر المتوسط هذا العام ارتكاب أي مخالفات خلال استجواب السلطات القضائية اليونانية لهم يوم الثلاثاء.
وغرق قارب الصيد الذي تراوح طوله بين 20 و30 متراً قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليونان في بقعة من بين أعمق بقاع البحر المتوسط، في رحلة بدأت من ليبيا وكان من المفترض أن تنتهي في إيطاليا.
ويُعتقد بأن القارب كان يقل ما يصل إلى 700 طالب لجوء من مصر وسوريا وباكستان. وأودى الحادث بحياة 82 شخصاً على الأقل في حين لا تزال السلطات اليونانية تبحث عن ناجين على الرغم من انعدام الفرص تقريباً في العثور على مزيد منهم بعد إنقاذ 104.
وكانت مصادر تحدثت إلى الناجين قالت لموقع "تلفزيون سوريا"، إن نحو 300 سوري كانوا على المركب والبقية من المصريين وعدد قليل جدا من الفلسطينيين وتجاوز مجمل عدد الركاب الـ 650 شخصاً.
وتخضع اليونان لتدقيق متزايد بشأن طريقة تعاملها مع الكارثة التي وقعت بين يومي 12 و13 حزيران.
كارثة البحر المتوسط.. حداد في #درعا على أبنائها الغرقى في شواطئ #اليونان
— تلفزيون سوريا (@syr_television) June 18, 2023
تقرير: فايز النعيمي#تلفزيون_سوريا #أخبار_سوريا pic.twitter.com/pkVp9ebbR8
9 مصريين يمثلون أمام النيابة العامة اليونانية
ومثل الأشخاص المشتبه في ضلوعهم في التهريب، وجميعهم من مصر وتتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، أمام النيابة العامة اليونانية، يوم الثلاثاء، للرد على تهم تشمل القتل غير العمد، وتأسيس منظمة إجرامية، وتهريب لاجئين، والتسبب في غرق سفينة.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية اليونانية إنهم نفوا جميعا ارتكاب أي مخالفات.
وقال محامي أحد المتهمين، يوم الإثنين، إن موكله ليس مهرباً، وإنما ضحية السعي إلى حياة أفضل في أوروبا ودفع أموالا مقابل نقله إلى إيطاليا.
ويُعتقد بأن القارب العتيق غادر مصر ثم أقلّ مهاجرين من مدينة طبرق الساحلية الليبية في العاشر من حزيران قبل الإبحار إلى إيطاليا. وقالت السلطات اليونانية إن الناجين أخبروهم بأن كل واحد منهم دفع 4500 دولار مقابل الرحلة.
اليونان متورطة بغرق المركب
وأخطرت إيطاليا اليونان في 12 حزيران بوجود القارب في منطقة خاضعة لاختصاصها القضائي من أجل القيام بعمليات البحث والإنقاذ. واقتربت سفن تجارية من القارب وتابعته قوات خفر السواحل اليونانية عدة ساعات قبل انقلابه وغرقه.
لكن الملابسات الدقيقة لغرق القارب على الرغم من وجود خفر السواحل ما زالت غير واضحة.
وجاء في تقرير لصحيفة كاثيميريني اليونانية أن الناجين الذين استدعتهم أثينا للحصول على شهادات إضافية مطلع هذا الأسبوع، قالوا لأول مرة إن القارب انقلب بعد أن حاول خفر السواحل قطره.
أموال إضافية لمكافحة الهجرة
وفي بروكسل، قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص 15 مليار يورو من ميزانيته بين عامي 2024 و2027 لتعزيز سياسات الهجرة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الأموال ستستخدم، من بين أمور أخرى، لتعزيز الشراكات مع دول ثالثة وتقديم المساعدة للاجئين في الشرق الأوسط والاستجابة للأزمات الإنسانية.
وقالت فون دير لاين عندما سُئلت عن تحطم القارب: "ما حدث مروع وتحركنا أصبح أكثر إلحاحا".