نفت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" إلهام أحمد، الثلاثاء، وجود بوادر على التوافق مع النظام السوري.
وقالت أحمد في مقابلة مع وكالة "نورث برس" إن آفاق الحل لا تزال بعيدة، مؤكدة أن الحلول مستبعدة في وقت لا يوجد فيه أطروحات للنقاش فيها.
وأضافت أن عدم وجود بوادر حل، لايمنع طرح مبادرات جادة لإعادة فتح قنوات للحوار الحقيقي والمباشر في سبيل إنهاء "الأزمة السورية".
وتابعت أن الحوار يجب أن يتطرق إلى "عودة المهجرين قسريا والنازحين داخليا إلى مناطق سكناهم الأصلية".
عرض من النظام على "قسد"
وقبل أيام، حصل تلفزيون سوريا على تسريبات تفيد بعرض قدمه النظام السوري، برعاية روسية، إلى "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، بخصوص الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في مناطق النظام في تموز المقبل.
وقالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن حديثاً يدور عن دور روسي في منح "الإدارة الذاتية" حصة في برلمان النظام السوري، مشيرة إلى أنّ النظام السوري يسعى لعقد اجتماع مع الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية إلهام أحمد في دمشق، لاقتراح توزيع مقاعد "مجلس الشعب" عن مناطق شمال شرقي سوريا بين الطرفين.
وعن الأسباب التي قد تدفع قسد لقبول عرض النظام، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي تمي أن قسد تجد نفسها اليوم في موقف صعب جداً، فهم يستبقون احتمالات عملية تركية مرتقبة شرق الفرات بالتوجه نحو نظام الأسد وبالاستنجاد بالروس.
وأضاف "تمي" في مقابلة على تلفزيون سوريا أن الروس استغلوا الموقف، ونقلوا 8 أعضاء من "مسد" التابع للإدارة الذاتية إلى العاصمة دمشق. وعقد الأعضاء عدة اجتماعات في دمشق مع جهات أمنية تابعة للنظام.
وعرض النظام على الوفد أن يشارك سكان شرقي سوريا الحسكة والرقة ودير الزور في انتخابات برلمان النظام، مقابل أن يمنح النظام السوري لقسد نصف عدد المقاعد المخصصة للمنطقة.
واشترط النظام في الاجتماعات التي جرت بين الطرفين نقل الحبوب بشكل كامل من مناطق سيطرة قسد في شرقي الفرات إلى مناطق النظام مقابل تعويضات رمزية كما كانت سابقا.
ويعتقد تمي أن قسد تحاول اليوم اللعب خارج نطاق المصالح الأميركية، وقد تكون تحركات قسد رسائل للضغط على الأميركان في شرقي الفرات.
ويرى المحلل السياسي الدكتور محمود الأفندي، أن روسيا تدخلت في هذا الموضوع بسبب جمود عمل اللجنة الدستورية بشكل كامل، وهو ما لفت إليه بيدرسن بالقول إنه لا يستطيع جمع اللجنة الدستورية.
وتابع الأفندي في حديثه لتلفزيون سوريا أن روسيا تحاول من خلال تحركاتها تفعيل السلة الرابعة وهي سلة الانتخابات، لكن على أساس محلي ومن دون إشراف الأمم المتحدة.