أقر البرلمان اللبناني، قانونا يتيح رفع السرية عن الحسابات المصرفية الخاصة بالمسؤولين السياسيين وكبار الموظفين.
رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قال اليوم الثلاثاء إنه "حتى لا يكون هناك فاسدون يجب رفع (إلغاء) السرية المصرفية"، وفق مكتبه الإعلامي.
فيما قال النائب، جورج عطا الله، عقب الجلسة، إن "المجلس النيابي أخذ بملاحظات رئيس الجمهورية ميشال عون وأقر قانون رفع السرية المصرفية، ما يمثل خطوة إضافية على طريق الإصلاح ومكافحة الفساد".
وفي نيسان الماضي، دعا رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي البرلمان إلى "إقرار 4 قوانين أساسية هي الموازنة العامة، رفع السرية المصرفية، الكابيتال كونترول (ضوابط استثنائية لحركة رأس المال) وإعادة هيكلة المصارف".
وأوضح ميقاتي أن "هذه القوانين هي من الأمور التي يطلبها صندوق النقد الدولي".
وحتى الثلاثاء، جرى إقرار القانونين الأول والثاني، فيما تحول الخلافات بين الكتل النيابية دون إقرار القانونين الآخرين.
ماهو قانون رفع السرية المصرفية؟
ويعد هذا القانون أحد القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي مقابل حزمة مساعدات مالية لبيروت.
ومنذ عام 1956، يعتمد لبنان قانون "السرية المصرفية"، حيث يمنع كشف الحسابات المصرفية لأي جهة، سواء كانت قضائية أو إدارية أو مالية، إلا في قضايا ضمن نطاق ضيق، وكان عامل جذب لرؤوس أموال عربية وأجنبية.
وأعلن صندوق النقد، في 7 نيسان الماضي، توصله إلى اتفاق مبدئي مع لبنان لتمويل بقيمة 3 مليارات دولار على مدى 4 سنوات، وفق برنامج يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد واستعادة الاستدامة المالية.
ومنذ عام 2019، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وسلع أخرى، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.