كشف رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية عبد اللـه خديجة أن إقبال المواطنين على شراء اللحوم ضعيف جداً، سواء لحم الغنم أم العجل.
وقال خديجة لصحيفة (الوطن) الموالية إن تراجع القدرة الشرائية للمستهلك خلال الفترة الحالية مقارنة بارتفاع أسعار اللحوم هذا العام عن سنوات ماضية، أدى إلى تراجع المبيعات بشكل عام.
وأضاف أن سعر كيلو لحم الغنم يباع في محال القصابين باللاذقية بنحو 27 ألف ليرة سورية، مقابل 22 ألف ليرة لكيلو العجل، مبيناً أن محافظة اللاذقية لا تنتج اللحوم الحمراء إنما تستجرها من محافظة حماة وفي السابق كانت ما بين حماة وحلب.
وأشار إلى أن استهلاك اللحوم الحمراء تراجع بنسبة كبيرة ليتراوح المعدل اليومي ما بين 40 و50 خروفاً فقط، و10 رؤوس عجل كحد أقصى في مجمل المحافظة.
وأكد أن ارتفاع أسعار العلف أدى لارتفاع أسعار اللحوم، موضحاً أن المربي ينفق نحو 2-3 ملايين ليرة لإطعام الخراف التي يكون عددها بالآلاف وهذا مبلغ كبير مقارنة بما كان في السابق، إذ ارتفع سعر كيلو النخالة من 50 إلى 725 ليرة، والشعير من 200 إلى 1500 ليرة، والتبن من 50 إلى 1000 ليرة.
واعتبر خديجة أنه في حال انخفضت أسعار الأعلاف سيتم الحفاظ على الثروة الحيوانية من دون أن تتراجع الأسعار بداية، وبشكل ما يضمن استمرارية العمل في السوق المحلي على أقل تقدير.
ولفت إلى الصعوبات التي يعاني منها اللحام، وفي مقدمتها الوضع الكهربائي، الذي أثر بشكل كبير في عمل القصابين الذين يعتمدون في مجمل ساعات عملهم على التيار الكهربائي ما أدى إلى تراجع العمل، إضافة إلى عدم توافر المازوت والغاز وكلها تؤثر في إنتاجية اللحامين بشكل كبير.
وكان المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة في حكومة النظام أحمد نجم قال في وقت سابق إن "كميات استهلاك اللحوم شهدت تراجعاً بسبب محدودية الموارد من الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف تربيتها، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الحرب".
ويعاني بائعو اللحم الأحمر (الغنم والعجل) في دمشق من ركود كبير يصفونه بأنه "الأشد بتاريخ سوريا"، حيث أصبح معظمهم يفكرون بإغلاق محالهم نتيجة تراجع المبيعات اليومية التي باتت لا تتخطى الـ 10 كيلوغرامات يومياً.
واستغنى كثير من السوريين عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً عن لحم "الفروج" نتيجة ارتفاع أسعارها.