قال المسؤول الصحي في مخيم الركبان (شكري شهاب)، إن نقطة "يونيسف" الطبية في المخيم الواقع على الحدود الأردنية شرق حمص، ما تزال مغلقة مِن الجانب الأردني منذ خمسة أيام، ودون معرفة الأسباب وراء إغلاقها.
وأوضح "شهاب" لـ موقع تلفزيون سوريا، أن النقطة الطبية التابعة لـ منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تعتبر الشريان الطبي الوحيد لـ مخيم الركبان (الذي يعاني مِن أوضاع سيئة على الصعيد الطبي والمعيشي)، حيث كانت تقدّم العلاج للمرضى، وتعمل على إحالة الحالات الحرجة إلى مشافي الأردن.
وحمّل "شهاب"، منظمة "يونيسف" مسؤولية تردّي الأوضاع الصحية في مخيم الركبان إذا استمر إغلاق النقطة الطبية (الواقعة في الجانب الأردني قرب المخيم)، لافتاً أن الجيش الأردني على الحدود أبلغهم بأن النقطة أُغلقت، دون توضيح الأسباب.
وذكر "شهاب" - نقلاً عن مصادر أردنية -، أن إغلاق نقطة "يونيسف" الطبية مؤقت، وغالباً ستبدأ عملها مجدّداً نهاية الأسبوع الجاري، منوهاً في الوقتِ عينه، أن الحالات الصحية في المخيم ربما تتأجل لـ ساعة أو ساعات، لكن لا يمكن تأجيلها لـ أيام، وخاصة الحالات الحرجة منها.
ويوجد في مخيم الركبان أكثر مِن نقطة طبية تستطيع أن تقدّم إسعافات أولية فقط، بسبب قلة الأدوية (التي تباع بسعر مرتفع) وندرة الأجهزة الطبية خاصة أجهزة تحليل الدم لـ كشف الأمراض التي يُصاب بها النازحون، بينما نقطة "يونيسف" تقدّم العلاج والدواء مجاناً، وكانت تشهد مراجعة قرابة الـ 200 حالة مرضية يومياً.
وتستمر معاناة النازحين السوريين (خاصة الأطفال) في مخيم الركبان، وسط انعدام الرعاية الصحية ومعظم مقومات الحياة المعيشية هناك، إضافةً لـ فقدان الأدوية التي باتت أسعارها مرتفعة جداً إن وجدت.
وتقطن أكثر مِن 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي في المخيم.