أغلقت مساء اليوم الخميس، مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة الجزائرية، والتي شهدت احتجاجات كبيرة وانقساماً في الشارع الجزائري حولها.
وقبل ساعتين من إغلاق مراكز التصويت، أعلنت السلطة المستقلة المكلفة بتنظيم الانتخابات أن نسبة المشاركة وصلت إلى 33.06%.
وشهدت الانتخابات خروج الآلاف إلى شوارع الجزائر العاصمة ومدن أخرى مرددين هتافات "لا للتصويت" ومطالبين بالحرية، حيث تعتبر الحركة الاحتجاجية الانتخابات الرئاسية بمثابة مسرحية تهدف إلى إبقاء النخبة الحاكمة في السلطة.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن عمليات تخريب وغلق لمراكز اقتراع من قبل رافضين للانتخابات بمنطقة القبائل (ولايتي تيزي وزو وبجاية) شرق العاصمة.
وأظهرت نسب المشاركة في ولايتي تيزي أوزو وبجاية نسبة مشاركة منخفضة جداً حيث سجل مشاركة 0.04 و0.14 % على التوالي حتى الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي.
ويتنافس في الانتخابات خمسة مرشحين جميعهم من المسؤولين الكبار السابقين ومنهم رئيسان سابقان لمجلس الوزراء ولا يعتقد المحتجون أن بإمكان أي منهم تحدي هيمنة الجيش على السياسة.
يذكر أن الجزائر تمنع أي استطلاعات للرأي حول الانتخابات التي تنظمها لأول مرة سلطة مستقلة للانتخابات بدلا عن وزارة الداخلية، والتي من المفترض أن تعلن نتائجها الأولية غداً الجمعة، قبل إصدار النتائج النهائية بعد أسبوع من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري.