ملخص:
- أغلق 75 بالمئة من مربي الدواجن مداجنهم في محافظة حمص بسبب الخسائر المادية الكبيرة.
- ارتفعت أسعار الفروج نتيجة لقلة العرض وانخفاض التربية وارتفاع تكاليف الإنتاج والأمراض التي أصابت الفروج.
- انتشار فيروس "نيوكاسل" في قطعان الدجاج في حمص، مما أدى إلى خسائر فادحة للمربين وانخفاض إنتاج الدواجن.
- 80 بالمئة من مربي الدجاج خرجوا عن العملية الإنتاجية في سوريا بسبب الخسائر.
سجل سعر كيلو غرام الفروج ارتفاعاً كبيراً في محافظة حمص، بعد أن أغلق 75 من مربي الدواجن مداجنهم بسبب الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بهم.
وأشار عدد من مربي الفروج في حمص إلى أنهم أغلقوا مداجنهم وتوقفوا عن تربية الفروج خلال الآونة الأخيرة نتيجة للخسارات الكبيرة المتلاحقة بسبب بيع الفروج بأقل من سعر التكلفة بكثير.
وعلى إثر ذلك سجل سعر كيلو غرام الفروج الحي في محافظة حمص 35 ألف ليرة سورية، ووصل سعر الفروج بوزن 2.5 كيلو غرام إلى ما يقارب 100 ألف ليرة سورية بعد ذبحه وتنظيفه.
لماذا ارتفعت أسعار الفروج؟
ذكر مدير منشأة دواجن حمص حسام عبد اللطيف أن أسباب ارتفاع كيلو الفروج تعود حالياً إلى قلة العرض وانخفاض التربية إلى نسبة 25 بالمئة باعتبار أن الفروج يخضع لقانون العرض والطلب من جهة، إضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج من الأعلاف وحوامل الطاقة والأدوية البيطرية وغيرها، فضلاً عن الأمراض التي أصابت أفواج وقطعان الفروج والتي تسببت بنفوق أعداد من الطيور.
وأكد عبد اللطيف لصحيفة "الوطن"، عزوف نحو 75 بالمئة من مربي الدواجن عن التربية وخروجهم عن العملية الإنتاجية نظراً لعدة صعوبات أهمها ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وخاصةً المواد العلفية (ذرة صفراء وكسبة فول الصويا) والتي تعتبر المواد الأساسية اللازمة لتغذية الطيور للحفاظ على إنتاجيتها وتشكل نسبة 75 بالمئة من إجمالي كلفة الإنتاج.
يضاف لذلك ارتفاع أسعار حوامل الطاقة (كهرباء ومازوت وفحم حجري) الضرورية لتشغيل التجهيزات داخل حظائر التربية لتدفئة الطيور والتهوية والتعليف، كما يشكل ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية بشكل حاد هاجساً إضافياً مع صعوبة تأمين اللقاحات.
تعثر العملية التسويقية للفروج
وقال عبد اللطيف إن حلقة الصعوبات تكتمل مع تعثر العملية التسويقية بسبب ارتباط أسعار منتجات الدواجن بالعرض والطلب والتي تأثرت بضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وعدم تناسب التحسن الطارئ في أسعار منتجات الدواجن من بيض المائدة ولحم الفروج مع تكلفة وحدة المنتج، ما أوقع المربين في خسائر مالية كبيرة نجم عنه خروج أكثر مربي الدواجن من العملية الإنتاجية.
فيروس "نيوكاسل" يضرب قطعان الدجاج في حمص
ضرب فيروس يعرف باسم "نيوكاسل" أخيراً قطعان دجاج في حمص، وانتشرت بشكل كبير تحديداً في الريف الشمالي من المحافظة.
وقال مربي دواجن يدعى تمام محمود، في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن قطعان الدواجن البياضة في محافظة حمص تعرضت لمرض "نيوكاسل" قبل نحو شهرين، وقد انتشر هذا المرض تدريجياً في الريف الشمالي للمحافظة مسبباً خسائر فادحة للمربين نتيجة لوفاة عدد كبير من الدواجن، مما أدى إلى انخفاض إنتاجها.
وأضاف محمود أن المربين اتخذوا إجراءات لتحصين وتطعيم القطعان بهدف الحد من انتشار العدوى، وأشار إلى أن القطعان التي تمت معالجتها شهدت انخفاضاً يفوق 50 بالمئة في الإنتاج، مما تسبب في تقليل توريد بيض المائدة إلى الأسواق وزيادة أسعاره.
عزوف 80 بالمئة من مربي الدجاج عن العمل في سوريا
حذر "المدير العام لمؤسسة الدواجن"، سامي أبو دان، في وقت سابق من كارثة قد تطول قطاع الدواجن في سوريا، ما لم يتم إيجاد حلول لارتفاع تكاليف الأعلاف والوقود وغيرها من المستلزمات، مؤكداً أن 80 في المئة من مربي الدجاج خرجوا عن العملية الإنتاجية بسبب الخسائر.