ارتفعت تكاليف إنتاج لحم الدجاج الأبيض في محافظتي القنيطرة ودرعا الخاضعتين لسيطرة قوات النظام جنوبي سوريا، بعد انهيار الليرة السورية.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن العشرات من المداجن أغلقت في المحافظتين نتيجة ارتفاع تكاليف الأعلاف والأدوية ومستلزمات تربية الدجاج.
وأضاف صاحب إحدى المداجن التي توقفت عن العمل، على الحاج علي لـ موقع تلفزيون سوريا أنه كان يعمل في مدجنة بسعة 41 ألف طير دجاج بإنتاج جيد جداً إلى أن بدأ انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الأدوية والأعلاف حيث وصل سعر طن العلف إلى أكثر من مليون ليرة سورية بعد أن كان سعره 200 ألف، مما أجبره على بيع آخر دفعة لديه وصلت خسارته فيها إلى أكثر من ثلاثة ملايين ليرة سورية.
وبعد مناشدات عديدة من أصحاب المداجن وتقديم عدة طلبات لمديرية الزراعة والمسؤولين عن قطاع الدواجن في حكومة النظام أجرت لجنة الدواجن في مديرية الزراعة في مدينة درعا والقنيطرة اجتماعاً مع منتجي الدواجن، وقد ناقش الاجتماع عدة أمور، ستسهم في خفض تكاليف إنتاج الفروج والبيض، بحسب تصريحات لأحد المشرفين على قطاع الدواجن في درعا فضّل عدم الكشف عن اسمه.
وأشار المشرف على قطاع الدواجن بأنه تم خلال الاجتماع مناقشة مطالب المربين حول زيادة المخصصات من العلف بالسعر المناسب والمدعوم، وكذلك تأمين الفحم المستخدم في تدفئة المداجن بالكميات المناسبة والأدوية بأسعار معقولة.
ولفت إلى أهمية دراسة سبل الارتقاء بواقع تربية الدواجن، وتوفير البيض والفروج بسعر مناسب للأهالي، وكذلك "تسوية أوضاع المداجن غير المرخصة" بحسب تعبيره وانتخاب لجنة جديدة لمربي الدواجن في درعا والقنيطرة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد المحافظات السورية فيه ارتفاعاً كبيراً بأسعار مادة البيض والدجاج حيث تجاوز منذ أقل من شهر 4000 ليرة سورية، واليوم ما يزال يتراوح بين ال 3600 و 4000 ليرة، في حين باتت أسعار الدجاج مرتفعة، وبلغ الكيلو الواحد 4000 ليرة.