أعلن وزير التربية التركية محمود أوزير، اليوم الإثنين، إغلاق جميع المدارس في مدينة قرقميش جنوبي تركيا، حتى نهاية الأسبوع الجاري، بعد تعرضها لقصف مصدره قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقالت صحيفة "يني شفق" التركية إن أوزر أعلن عن عطلة بجميع المدارس في قرقميش هذا الأسبوع.
بدوره، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن المنطقة تعرضت لهجومين؛ الأول مساء أمس في أرض خالية ولم ينجم عنه أي إصابات، واليوم تعرضت المنطقة (قرقاميش) في نحو الساعة 11.15 لهجوم آخر خلّف عدة ضحايا.
وقتل وجرح عدد من الأشخاص، ظهر اليوم الإثنين، بقصفٍ متجدّد لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على مدينة قرقميش، الحدودية مع سوريا.
وقال حاكم المنطقة داود غول إن الصواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش بالقرب من معبر حدودي بغازي عنتاب، مضيفا أن ستة أشخاص أصيبوا. وفي وقت لاحق قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن شخصين لقوا حتفهم.
قسد تستهدف قرقميش وجرابلس
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "قسد" استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة، مدينة قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب، كما استهدفت بقصفٍ مماثل، مدينة جرابلس القريبة، شمال شرقي حلب.
وأصدرت ولاية غازي عنتاب بياناً، اليوم، أشارت فيه إلى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، حالة اثنين منهم خطرة، وذلك إثر سقوط قذائف على مدينة قرقميش، كما تسبب القصف بأضرار مادية كبيرة، بينها احتراق عددٍ من سيارات الشحن التركية.
وقرقميش وجرابلس، مدينتان متجاورتان على الحدود السورية - التركيّة، وهما قريبتان من مناطق سيطرة "قسد" وقوات النظام في منطقة عين العرب (كوباني)، شمال شرقي سوريا.
قصف على كلّس
وأمس الأحد، استهدفت "قسد" بقذائف المدفعية الثقيلة، قاعدة عسكرية تركية في ولاية كلّس الحدودية جنوبي تركيا، في الطرف المقابل لمعبر "باب السلامة"، شمال غربي سوريا، ما أسفر عن إصابة جندي وعنصري شرطة.
وكانت "قسد" - بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" - قد توّعدت بالرد على سلسلة غارات شنتها طائرات حربية تركية طالت أهدافاً مشتركة لـ"قسد" والنظام السوري، في شمال شرقي سوريا.
ومساء السبت الفائت، نفّذت طائرات حربية تركية حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ"قسد" و"حزب العمال الكردستاني" (PKK) في سوريا والعراق، مخلفة قتلى وجرحى، ضمن عمليةٍ أطلقت عليها "المخلب - السيف".