بدأ في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي من فجر الجمعة، سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية في مصر التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية، ابتداءً من فجر الجمعة.
وقالت الوكالة إنه جرى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار "متبادل ومتزامن"، يدخل حيز التنفيذ فجر الجمعة عند الساعة 02:00 فجرًا بتوقيت فلسطين.
وأضافت أن القاهرة ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية، لمتابعة إجراءات التنفيذ، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، وحركة "حماس"، قد أعلنتا قبول وقف إطلاق النار.
وقال القيادي في "حماس"، سامي أبو زهري، "مصر أبلغتنا أن وقف إطلاق النار سيبدأ الساعة 2 فجر الجمعة، مضيفاً أن "هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الإسرائيلي، العدو اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على شعبنا وعلى القدس"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية.
وأشار أبو زهري "نحن ملتزمون بكل الاحوال بحماية شعبنا الفلسطيني، ونقول للاحتلال إن عدتم عدنا".
من جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، طاهر النونو، "تم إبلاغنا من الأشقاء في مصر أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن في قطاع غزة، يبدأ الساعة 2 فجر الجمعة".
وأضاف النونو "إن المقاومة الفلسطينية سوف تلتزم بهذا الاتفاق ما التزم الاحتلال".
وكان المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل "الكابينيت"، قد أعلن مساء الخميس، رسمياً، قبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وجاء في بيان أصدره "الكابينيت" أن المجلس "قبل بالإجماع بتوصية قادة الأجهزة الأمنية جميعاً، المقترح المصري لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين وبدون أية شروط، حيث سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في ساعة سيتم تحديدها لاحقاً".
وأشار البيان إلى أنّ "القيادات السياسية على أرض الواقع هي من ستحدد استمرار المعركة من عدمه".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، خلال 11 يوماً، عن مقتل 232 فلسطينياً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، إلى جانب نحو 1900 جريح، وفق وزارة الصحة في القطاع.
فيما قضى 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال وأصيب قرابة 7 آلاف في مناطق الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان، أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل.