ملخص:
- الجيش الإسرائيلي يبدأ في حفر خندق على طول الحدود مع سوريا لمنع هجمات مماثلة لهجوم "حماس".
- الخندق يأتي في إطار خطة لتأمين المناطق الحدودية ومنع تسلل الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران.
- يشمل المخطط خندقاً كبيراً يمتد على طول الحدود البرية، مصمم بعمق وعرض لمنع مرور المركبات.
- ضابط في الجيش يعتبر أن إسرائيل "عادت إلى حلول العصور الوسطى" بتأمين الحدود.
- الهدف من الخندق هو تعطيل وصول المركبات إلى السياج الحدودي.
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بحفر خندق على طول الحدود مع سوريا، وذلك في سياق إجراءات لمنع تكرار هجوم مماثل لهجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
وقالت الصحيفة إن الخندق "يأتي في إطار خطة جديدة لتأمين المناطق الحدودية، ومنع تسلل عناصر الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران أو الفصائل الفلسطينية أو عناصر حزب الله من الأراضي السورية".
وأضافت أن "المخطط يتضمن خندقاً كبيراً يمتد على طول الحدود البرية"، مشيرة إلى أن الخندق "تم تصميمه بعمق وعرض لا يسمح بمرور أي نوع من المركبات" عبر الحدود.
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن أحد ضباط الجيش قوله إن إسرائيل "عادت إلى حلول العصور الوسطى"، مشيراً إلى أنه "لو كان هناك خندق، لما حدثت هذه (عملية طوفان الأقصى)".
وأكد الضابط في الجيش الإسرائيلي أن "هدفنا هو تعطيل وصول المركبات إلى السياج الحدودي".
جدار فصل بطول 70 كيلومتراً
يشار إلى أن إسرائيل بدأت ببناء جدار على الحدود مع سوريا منذ العام 1967، حينئذ أقرت حكومة رئيس الوزراء ليفي أشكول بناءه على حدود هضبة الجولان التي تحتلها، بهدف منع فلسطينيي سوريا من العبور والوصول إلى الأراضي المحتلة.
وفي العام 2010، اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً ببناء جدار إلكتروني عازل، يمتد على طول الحدود مع الجولان، يشتمل على أبراج مراقبة ووسائل تقنية متطورة للرصد والملاحقة.
وفي حزيران من العام 2011، وعقب اندلاع الثورة السورية، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو أن الجدار سيبلغ ارتفاعه 8 أمتار، ويمتد على طول أربعة كيلومترات، قرب بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، وتحديداً في المنطقة التي كان يتبادل فيها أهالي الجولان الحديث عبر مكبرات الصوت مع أقربائهم في سوريا.
إلا أن ما تكشّف لاحقاً، أن الجدار يمتد على طول 70 كيلومتراً، بمناطق حدودية مع سوريا لم تصنّف في السابق بالخطرة، حيث يمتد الجدار من منطقة الحمّة في جنوبي الهضبة حتى معبر القنيطرة شمالي الجولان المحتل.
ومطلع العام 2013، تعهّد نتنياهو بإقامة سياج حدودي على شكل جدار، بارتفاع 5 أمتار، مزوّد بتقنيات عالية وأبراج مراقبة، على كامل الحدود بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، وأعلن في أيلول 2015 عن استكمال بنائه.
وبُني الجدار عبر شركات إسرائيلية بشكل أساسي، وشاركت شركات بريطانية وأميركية ويابانية وألمانية وغيرها في أعمال البناء وتقديم تكنولوجيا المراقبة والحراسة والأمن وتجهيزات نقاط التفتيش.