أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" أن عشرة عمال نفط لقوا حتفهم، وأصيب آخر بجروح، في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم بريف دير الزور شمال شرقي سوريا.
وقالت الوكالة إن "هجوماً إرهابياً استهدف حافلة كانت تقل العمال، وذلك في أثناء عودتهم من العمل في حقل الخراطة النفطي بريف دير الزور الجنوبي الغربي".
وفي تصريح نقلته قناة "الإخبارية" التابعة للنظام، أفاد محافظ دير الزور، فاضل نجّار، أنه "في أثناء عودة حافلة تقل عاملين في الحقل، اعترضتهم مجموعة إرهابية مسلحة، واعتدت عليهم، ما أدى إلى مقتل 10 وجرح مدني تم نقله إلى المستشفى".
واعتبر نجار أن "هناك من لا يرغب بأجواء عودة الحياة الطبيعية، بعد أن شهدت المحافظة عودة متسارعة لطالبي التسوية سواء في الميادين أو في دير الزور".
وفي إشارة إلى الوجود العسكري الأميركي في قاعدة التنف، أضاف نجار أن "تلك القوات تسعى إلى تنشيط الخلايا الإرهابية لداعش الموجودة في البادية".
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا، بين الحين والآخر، هجمات مماثلة يتبنى "تنظيم الدولة" تنفيذها، كان آخرها مقتل خمسة عسكريين، بينهم ضابط برتبة عميد في جيش النظام، في 14 من تشرين الثاني الماضي، من جرّاء تفجير استهدفهم في المنطقة.
ويكثّف تنظيم الدولة من وتيرة هجماته في الآونة الأخيرة، ومع ازدياد هجماته على قوات النظام، تحولت البادية مسرحاً لاشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية، تستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.
يشار إلى أن "تنظيم الدولة" تبنى تنفيذ 17 عملية ضد كل من قوات نظام الأسد والميليشيات العاملة لها، و"قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق متفرقة من سوريا، خلال النصف الأول من شهر تشرين الثاني الحالي.
وقالت وكالة "أعماق"، المقربة من "تنظيم الدولة"، إن عناصر التنظيم قتلوا وأصابوا نحو 35 مقاتلاً من النظام و"قسد"، بينهم ضباط من النظام، مشيرة إلى أن هذه الإحصائية تنحصر بين 3 و16 من تشرين الثاني الماضي، وشملت مناطق البادية السورية ودير الزور والجنوب السوري والرقة.