أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، بوجود اتصالات لعقد الاجتماع المؤجل للجنة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة العراقية بغداد، وذلك خلال وقت قريب.
وقالت صحيفة "الوطن" نقلاً عن مصدر دبلوماسي عربي -لم تسمه- إن الأطراف العربية المشاركة باللجنة، توافقت مؤخراً على عقد اجتماع قريب في بغداد.
وبحسب المصدر فإن الآونة الأخيرة شهدت جهوداً دبلوماسية عربية مكثّفة لتذليل العقبات أمام انعقاد اللجنة، وأفضت إلى توافق جميع الأطراف على عقد ثاني الاجتماعات قريباً.
وزعم المصدر عدم وجود أي اعتراض من أي طرف مشارك في اللجنة، وذلك بعد طلب بعض الأطراف تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً في أيار الماضي بسبب الحاجة للمزيد من التشاور، مضيفاً: "هناك إصرار عربي على عقد اللجنة وهذا سيكون قريباً جداً".
تأجيل اجتماع لجنة الاتصال العربية حول سوريا
كان من المقرر أن تجتمع اللجنة في الثامن من شهر أيار الماضي في بغداد، إلا أن النظام أعلن قبل يوم واحد تأجيل الاجتماع حتى إشعار آخر "بناء على رغبة أحد الأطراف المشاركة لإجراء المزيد من التشاور".
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأردن كان وراء تأجيل الاجتماع، بسبب امتعاض المملكة من النظام لعدم استجابته لمطالبها، مشيرة إلى أن المقترح لاقى استجابة فورية من السعودية، قبل أن يوافق باقي الأعضاء عليه.
ونص المقترح الأردني على مناقشة المطالب العربية من النظام خلال اجتماعات اللجان الفنية ووزراء الخارجية العرب، قبيل القمة العربية التي تم عقدها في العاصمة البحرينية المنامة في أيار الماضي، وتحديد موعد جديد للاجتماع بناء على نتائج تلك المشاورات.
لجنة الاتصال العربية حول سوريا
تشكلت لجنة الاتصال العربية حول سوريا في 7 أيار 2023، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان، ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد، وهي تضم وزراء خارجية السعودية والأردن والعراق ومصر ولبنان والنظام.
وعقدت اللجنة أول اجتماعاتها في 15 آب 2023 في العاصمة المصرية القاهرة، وجرى خلال ذلك الاجتماع تسليم وزير خارجية النظام فيصل المقداد مقترحات لمعالجة بعض القضايا وفقاً لخارطة الطريق التي حددتها المبادرة العربية.
وفي وقت لاحق، تحدثت العديد من التقارير الصحفية والمصادر الدبلوماسية عن إحباط الدول العربية من النظام السوري لعدم التزامه بالمبادرة وعدم تقديمه أي شيء مقابل التطبيع معه، وبشكل خاص وقف تدفق المخدرات نحو الأردن ودول الخليج.
الجدير بالذكر أن مصادر دبلوماسية عربية كشفت لـ"تلفزيون سوريا" في أيلول الماضي، أن لجنة الاتصال العربية أبلغت النظام بإيقاف الاتصال معه، إلى حين تقديمه رداً على المبادرة العربية للحل في سوريا، في حين زعمت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية أن ضغوطاً أميركية أوقفت اجتماعات اللجنة.