أصيب 3 أشخاص، مساء أمس الأحد، بأعيرة نارية في أثناء وقوفهم على دور الخبز أمام أحد أفران مدينة تل أبيض، التابعة لمنطقة "نبع السلام" بريف الرقة الشمالي.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، بأن "شجاراً حصل بين شخص مدني وأحد عناصر الفرقة 20 التابعة للجيش الوطني، بجانب فرن الحمصي وسط مدينة تل أبيض، وتطور إلى إطلاق نار نتج عنه إصابة 3 مدنيين بينهم طفل بجروح متفاوتة".
وقال المصدر إن "الشرطة العسكرية حضرت إلى المنطقة وطوقت المكان للبحث عن الجاني، ولكن رغم التعزيزات والاستنفار الأمني من قبل الجيش الوطني السوري، استطاع العنصر الفرار إلى خارج مدينة تل أبيض، ولم يعثر عليه إلى الآن".
وتشهد معظم مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني في عموم المنطقة، انتشاراً كبيراً لـ حالات القتل وحوادث الاغتيال، في ظل ما يصفه ناشطون محليون بـ"الفلتان الأمني" وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين آلاف المدنيين.
وتنشط تجارة السلاح في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية، ما يسهّل امتلاكه بالنسبة للمقاتلين والمدنيين بصورة كبيرة، دون الحاجة للحصول على تراخيص، أو وجود جهات رقابية.
وفي الـ 9 من تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد "قوات سوريا الديمقراطية".
وسيطرت تركيا على مدينتي تل أبيض ورأس العين خلال العملية، التي عُلّقت في الـ 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "قسد" من المنطقة، أعقبه اتفاق مماثل مع روسيا في سوتشي بـ 22 من الشهر ذاته.