خرج العشرات من سكان مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بمظاهرة اليوم الأربعاء، بالتزامن مع إغلاق المحال التجارية في السوق الرئيسي، وذلك احتجاجاً على قرار المجلس المحلي الخاص بإغلاق الطريق المؤدي إلى السوق.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن معظم المحال التجارية في السوق أغلقوا محالهم وأعلنوا الإضراب عن العمل، تنديداً بقرار المجلس المحلي الذي انعكس بشكل سلبي عليهم، حيث انخفضت حركة البيع والشراء بشكل ملحوظ وباتوا يواجهون صعوبات كبيرة في إدخال وإخراج البضائع.
وفي الثاني من الشهر الجاري أعلن المجلس المحلي في اعزاز عزمه إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى السوق بشكل يومي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً.
وبدأ تنفيذ القرار يوم السبت الماضي، حيث وضع المجلس "بسطونات" أمام شركة الكهرباء وفي نهاية السوق المسقوف، وبعد أربعة أيام من تطبيق هذه الخطة لاحظ التجار تراجع مبيعاتهم وتكبدهم خسائر مادية لعدم قدرة جميع الزبائن من الوصول إليهم.
وأشار مراسلنا إلى أن مسؤولين في المجلس المحلي تحدثوا مع المتظاهرين وشرحوا مبررات هذا القرار (أسباب أمنية، وبقصد تخفيف الازدحام)، ووعدوا بتخفيض ساعات الإغلاق لتبدأ من 12 ظهراً بدلاً من التاسعة صباحاً، إلا أن المتظاهرين طالبوا بالتراجع عن هذا القرار بشكل نهائي.
استهداف السوق الرئيسي في اعزاز
خلال السنوات الماضية تعرض السوق الرئيسي في مدينة اعزاز لعدة عمليات استهداف بوساطة عبوات ناسفة وسيارات ملغمة، أدت إلى وقوع عشرات الضحايا بين صفوف المدنيين.
وكان آخر تلك الاستهدافات في 31 آذار الماضي حين انفجرت سيارة ملغمة في السوق في أثناء ازدحامه بالمدنيين الذين كانوا يستعدون لاستقبال عيد الفطر، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين.
وفيما بعد تمكنت الجبهة الشامية المنضوية ضمن صفوف الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري من إلقاء القبض على شخصين متورطين بذلك التفجير، حيث اعترفا بأن العملية كانت بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونفذاها مقابل الحصول على 700 دولار أميركي.