نفذ أهالي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، الأحد، إضراباً واسعاً في المحال التجارية والأسواق داخل المدينة، ردّاً على الانتهاكات المستمرّة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تتزعمها وحدات الحماية الكردية.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو للأسواق الرئيسية في المدينة وشوارعها العامة، ويظهر حالة سكون عامة وشبه منع تجوّل بين المدنيين، حيث أقفلت جميع المحال التجارية أبوابها، والتزم معظم سكّان المدينة منازلهم.
ويأتي هذا الإضراب، بموجب دعوات وجّهتها العشائر السورية في منبج والفعاليات المدنية والاجتماعية، وذلك على خلفية قتل وتعذيب الشابين عبد الحنان محمد عمر الجري (25 عامًا)، وعبود حسين المحنان (23 عامًا)، من ريف مدينة منبج على يد قوات سوريا الديمقراطية، ووجدت الجثتان في قرية قبر إيمو شرقي منبج، وإحداهما مقطوعة الرأس.
وأطلق على الإضراب اسم "إضراب العشائر"، ويطلب من أهالي المدينة وريفها إغلاق للمحال والمدارس والكازيات والسيارات وجميع أسواق المدينة، عدا الصيدليات والمستشفيات.
شاهد أيضاً .. عشائر في منبج تنتفض بوجه قوات سوريا الديمقراطية
في المقابل، اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" النظام السوري وفصائل الجيش الحر المنضوية في "درع الفرات" بالوقوف وراء مظاهرات الأهالي ضدها في مدينة منبج شرقي حلب.
وقال الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري، شرفان درويش، إن النظام وفصائل درع الفرات يعملون ليلًا نهارًا لضرب السلم الأهلي في منبج وإثارة الفوضى عبر تحريك الخلايا النائمة.
ورأى درويش أن المظاهرات "تستهدف منبج بكل مكوناتها وتعمل على إعادة عجلة الزمن للخلف، ولكي تعود دوامة العنف أو الفوضى أو الإرهاب للانتشار في منبج وريفها".
واعتبر الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري أن "ما حدث من جريمة قتل الشابين في منبج جريمة نكراء ستعمل الجهات المعنية على كشف ملابساتها"، مشدداً على عدم السماح بـ"العبث بأمن منبج".
وكانت منبج، قد شهدت الجمعة، أحداث توتّر في المدينة، على خلفية مقتل الشابّين، حيث قامت العشائر بالهجوم على مركز الوحدات الكردية، واندلعت اشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى.
والجدير بالذكر، أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مدينة منبج منذ مطلع عام 2016، بدعم جوي ولوجستي أمريكي، وبعد مرور شهرين من استيلائها على المدينة، فرضت التجنيد الإجباري على السكان العرب في المناطق التي سيطرت عليها.