ملخص:
- شهدت مدينة منبج شرقي حلب إضراباً عاماً صباح اليوم احتجاجاً على سياسات "قسد".
- الإضراب جاء رداً على فصل "قسد" معلمين رفضوا تغيير المنهاج الدراسي، وفرضها ضرائب مرتفعة، إلى جانب استمرار الانتهاكات والاعتقالات التعسفية.
- شلل تام في الأسواق، والمحال التجارية، والمدارس، ووسائل المواصلات.
- منبج شهدت إضرابات متكررة في السابق بسبب ممارسات "قسد"، التي تسيطر عليها منذ عام 2016.
تشهد مدينة منبج شرقي حلب، صباح اليوم الأربعاء، إضراباً عاماً احتجاجاً على سياسة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وإدارتها المدنية في تسيير شؤون المدينة، ورداً على فصل "قسد" معلمين رفضوا تغيير المنهاج الدراسي.
وأفادت شبكات إخبارية محلية بأنّ المدينة تشهد حالة شلل تام، حيث أُغلقت معظم الأسواق والمحال التجارية والمدارس ووسائل المواصلات، وذلك عقب تنفيذ إضراب عام دعا إليه ناشطون يوم أمس الثلاثاء، احتجاجاً على تزايد انتهاكات "قسد" التي تسيطر على المدينة.
دعوة لإضراب شامل في منبج
وجاء الإضراب استجابة لدعوات الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، حيث طالبوا بإضراب شعبي شامل في منبج، رداً على فصل "قسد" معلمين رفضوا تغيير المنهاج الدراسي، وفرض ضرائب مرتفعة على السلع، إلى جانب انتهاكات يومية واعتقالات تعسفية طالت كل من يعارض سياساتها، واستمرار حملات التجنيد التي تنفذها "قسد".
وفصلت "الإدارة الذاتية"، خلال السنوات الأخيرة، عدداً من المعلمين في المناطق الخاضة لسيطرتها، بتهمة رفضهم تدريس المناهج التعليمية التي تفرضها، واعتقلت آخرين بتهمة التحريض ضد سياساتها.
وأثارت هذا الانتهاكات استياءً واسعاً بين الأهالي والكوادر التعليمية، حيث اعتبروا أن فرض هذه المناهج يشكل تدخلاً مباشراً في العملية التعليمية ومحاولة لفرض أجندات معينة على الطلاب، ولا تراعي ثقافة المنطقة، كما أن مادتها العلمية غير معترف بها محلياً أو دولياً.
يُذكر أن مدينة منبج تشهد بين الحين والآخر إضرابات ضد انتهاكات "قسد"، خاصة فيما يتعلق بحملات التجنيد الإجباري التي تستهدف الشباب في المدينة وريفها في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي.
وتسيطر "قسد" على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها - بدعم جوي من "التحالف الدولي" - ضد"داعش".