أصيب فلسطينيان واعتقل ستة آخرون من بينهم صحفي، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء وقرى في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عديدة في نابلس، فجر اليوم، ما أدى إلى وقوع إصابتين واعتقال ستة فلسطينيين من منازلهم بعد تفتيشها.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن الطواقم الطبية نقلت إصابتين إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
وأوضح أن إحدى الإصابتين كانت من جراء الرصاص الحي في منطقة الحوض، بينما الأخرى شظية في العين.
وبحسب وكالة "وفا"، فإن المعتقَلين هم: بهاء الطقطوق من منطقة الضاحية، والصحفي محمد أنور منى من زواتا، وحمزة الجرف، وخليل مرشود من مخيم بلاطة، وحمزة جعارة من شارع القدس، وماجد النوري من شارع سفيان.
ويعمل الصحفي محمد أنور مراسلاً صحفياً لوكالة "سند للأنباء"، مقرها لندن.
ويأتي الاقتحام صبيحة "يوم عرفات" قبل يوم من عيد الأضحى.
توتر في الضفة الغربية
تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حملات عسكرية مستمرة ينفذها الجيش الإسرائيلي مما يؤدي إلى حدوث مواجهات.
الأسبوع الماضي، تصاعد التوتر بالضفة الغربية، أسفر عن قتلى في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وحرق منازل ومركبات فلسطينية من قبل مستوطنين إسرائيليين.
الإثنين الماضي، 19 حزيران/يونيو، قتل 7 فلسطينيين وأصيب العشرات بالرصاص في اقتحام مدينة ومخيم جنين، استخدم فيها الاحتلال سلاح الجو لأول مرة منذ 17 عاماً.
رداً على ذلك، قتل أربعة مستوطنين إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون بجروح، الثلاثاء، في عملية إطلاق نار في مستوطنة "عيلي" بالقرب من رام الله وسط الضفة، نفذها فلسطينيان قتلا لاحقاً، وعلى إثرها شن مستوطنون هجمات في العديد من البلدات.
الأربعاء، شن مئات المستوطنين هجوماً "وحشياً" على بلدة ترمسعيا شمال رام الله، بعد الانتهاء من مراسم دفن المستوطنين القتلى في "عيلي"، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
أسفر الهجوم على ترمسعيا عن مقتل شاب فلسطيني وجرح 12 آخرين وحرق وتكسير عشرات المنازل والسيارات والدونمات من الأراضي الزراعية.
ويرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جنود الاحتلال والمستوطنون منذ بداية العام الحالي إلى 174 شخصا، في المقابل قتل 25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطاليا، وفقا لإحصاء أعدته "فرانس بريس".