قالت وكالة الأناضول التركية إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا، الأحد، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة،
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن 5 مصابين وصلوا إلى مستشفى بيت جالا الحكومي "جراء عدوان الاحتلال على بيت لحم".
ولفتت الوزارة إلى أن "3 من الإصابات طفيفة إلى متوسطة بالرصاص الحي في الرأس واليد والساعد، وإصابة طفيفة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الساق، وإصابة طفيفة من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".
في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) بأن طواقمه في بيت لحم تعاملت مع "37 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها لمدينة بيت لحم: 35 حالة اختناق بالغاز تم علاجها ميدانيا، و2 بالرصاص المطاطي نُقلتا إلى المستشفى".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، إنه اعتقل مشتبها به في تنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنين شرقي بيت لحم في وقت سابق الأحد.
وتابع أنه "بعد معلومات استخبارية دقيقة لجهاز الأمن العام والجيش، ألقت قوات الجيش وشرطة حرس الحدود القبض على المشتبه به الذي فتح النار عند حاجز تقوع، مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين"، وفقا للبيان.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي، بحسب البيان، "اثنين آخرين مشتبه بهما وصادر السيارة المستخدمة في العملية وبداخلها بندقية من طراز M-16".
مركبات عسكرية تقتحم بيت لحم
وقالت "الأناضول" نقلاً عن شهود عيان إن مركبات عسكرية إسرائيلية اقتحمت بيت لحم وحاصرت مسجد الرباط في شارع القدس-الخليل، بالقرب من مقر المقاطعة وهو مجمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتقل 3 فلسطينيين خلال محاصرته المسجد.
ووقعت عملية إطلاق النار في شارع رئيسي شرقي المدينة يربط جنوبي الضفة بوسطها، بحسب شهود عيان أفادوا بأن الجيش أغلق بعد العملية جميع مداخل بيت لحم وعددا من القرى القريبة منها.
وتشهد الضفة الغربية حالة توتر شديد أسفرت عن مقتل 146 فلسطينيا على يد الجيش الإسرائيلي وجرح نحو 6 آلاف، بالإضافة إلى مقتل 21 إسرائيليا وجرح 86 في عمليات فلسطينية، منذ بداية العام وحتى 3 من يوليو/ تموز الجاري، وفقا للأمم المتحدة.