ملخص:
- حادث انفجار ضاغط غاز وقع مساء الإثنين في قسم الغاز بمصفاة حمص.
- إصابة عاملين: تسبب الانفجار بإصابة عاملين نتيجة الحريق الذي نتج عن الانفجار.
- موقع الحريق: الحريق اندلع في وحدة تعبئة الغاز التابعة لشركة المحروقات بالقرب من مصفاة حمص.
- السيطرة على الحريق: تم إخماد الحريق بعد جهود من رجال الإطفاء.
- انتشار التسجيلات المصورة: انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر الحريق ومحاولات إخماده.
أصيب عاملان، مساء الإثنين، من جراء حريق ضخم تسبب به انفجار ضاغط في قسم الغاز بمصفاة حمص، في حادثة هي الرابعة من نوعها بأقل من عام.
وقالت إذاعة شام إف إم المقربة من النظام إن عاملين أصيبا من جراء الحريق الذي اندلع بسبب انفجار ضاغط الغاز في قسم الغاز بمصفاة حمص.
ولفتت صحيفة الوطن المقربة من النظام إلى أن الحريق اندلع في وحدة تعبئة الغاز التابعة لشركة المحروقات بالقرب من مصفاة حمص وتم إخماده.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر الحريق المندلع في قسم الغاز بالمشفى ومحاولات رجال الإطفاء إخماد الحريق.
خلافات إدارية داخل المصفاة
وفي أيار الماضي، اندلع حريق في مصفاة حمص مثيرا موجة واسعة من الجدل والتساؤلات بعد اتضاح حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بوحدة الإنتاج والتقطير (100) في المصفاة.
وحينها نقل موقع "هاشتاغ" المحلي عن مصادر من داخل المصفاة، الإشارة إلى وجود "احتمال كبير" بأن يكون الحريق مفتعلاً، ويرجع ذلك إلى تقارير سابقة عن خلافات إدارية داخل المصفاة، بالإضافة إلى تسريبات عن "سرقات تتعلق بلجان المبيعات وسوء اختيار المضخات".
وأفادت المصادر بأن بعض المهربين يتعاونون مع موظفين داخل المصفاة لتهريب المشتقات النفطية، وأن الحريق قد يكون محاولة لتغطية آثار سرقاتهم التي تصل إلى مليارات الليرات السورية.
غياب معدات السلامة والوقاية
وقالت المصادر: "من اللافت للنظر إلى أن العمال الذين شاركوا في إطفاء الحريق تعرضوا لإصابات بالغة وحروق شديدة، نتيجة للنقص الحاد في المعدات الوقائية وأدوات الإطفاء".
وأضافت أن هذا الأمر يثير تساؤلات عن جاهزية الشركة/ المصفاة للتعامل مع حوادث الطوارئ، خاصةً في ظل الحاجة المستمرة لتلك المعدات نظراً لطبيعة العمل في المصفاة، والتي تتطلب أقصى درجة من الجاهزية لحالات الطوارئ.
وبخصوص اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في الحريق، فإن نتائجها لم تكن مقنعة للعديد من المهندسين والعمال في المصفاة، وفقاً للمصادر التي علّقت بالقول: "يبدو أن هناك عدم وضوح فيما يتعلق بالتقرير النهائي للجنة، فما بدا من أعضاء اللجنة أنهم يعرفون الحقيقة أو جزءاً منها ولكن أي منهم غير قادر على الإفصاح عنها".
وبيّنت المصادر أن خلافات داخلية عديدة تفجرت في المصفاة بعد استحواذ شركة "الرجوب" على نسبة من مخصصات نقل النفط، ما أدى إلى ما يشبه "تصفية حسابات" بين الجهتين، الأمر الذي أسهم في خلق بيئة غير مستقرة داخل المصفاة، وقد يكون على علاقة بحدوث حرائق متكررة.
وفي الـ21 من نيسان الفائت، اندلع حريق ضخم في أحد خطوط نقل النفط شرقي بلدة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وأفادت مصادر محلية بأنه عثر بالقرب من مكان الحريق على جثة مشوهة المعالم تعود لشخص مجهول الهوية، إلى جانب صهريج ومعدات وأدوات كانت مجهزة لاستخراج النفط، ما يرجح محاولة مجموعة من الأشخاص سرقة النفط بعد ثقب الخط الذي أدى إلى اندلاع الحريق.
وأضافت المصادر أنه قبل نحو 4 أيام من حادثة ثقب الخط، زرع مجهولون عبوات ناسفة على الطريق المؤدي إلى الساحة المركزية في الفرقلس، مكان تجمع قوافل نقل النفط التابعة لشركة "الرجوب" بريف حمص الشمالي الشرقي، وسط حالة من الاستنفار الأمني وقطع الطرقات الرئيسية، وفق ما نقل المصدر.