أصيب طفل وطفلة وهما شقيقان بجروح خفيفة، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف، الأحد، مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.
وأفاد الدفاع المدني السوري، بأن فرقه تفقدت الأماكن المستهدفة وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين، في حين تعرضت قرية آفس في الريف نفسه لقصف مماثل، من دون وقوع إصابات.
ويوم الجمعة الماضي، أشار المدني السوري، إلى إصابة 7 مدنيين بجروح، بينهم طفل وامرأة، أغلبهم من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه لسيارة مدنية، في قرية كفرنتين قرب دارة عزة غربي حلب.
وأدى الهجوم أيضاً لاحتراق السيارة وتضرر خيام بالقرب من مكان استهداف السيارة، بينما أسعفت فرق الدفاع المدني أحد المصابين فور وصولها، وأخمدت الحريق باستخدام أسطوانات الإطفاء اليدوية لصعوبة وصول سيارة الإطفاء إلى المكان بسبب رصده من قوات النظام.
ووفق الدفاع المدني، يعتبر هذا الاستهداف بالصواريخ الموجهة هو العاشر من نوعه منذ بداية العام الحالي 2024، والثاني خلال شهر نيسان الجاري، لتسفر هذه الهجمات عن مقتل مدنيين اثنين أحدهما طفل وإصابة 14 مدنياً بينهم 4 أطفال وامرأتان بجروح.
235 هجوماً منذ بداية العام على شمال غربي سوريا
وذكر الدفاع المدني السوري أنه منذ بداية العام الحالي حتى 17 آذار الماضي، استجابت فرقه لـ 235 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام السوري والقوات الموالية لها، أسفر عن مقتل 18 مدنياً وإصابة 90 آخرين.
وأشار إلى أن المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا "عاشوا ظروفاً صعبة خلال شهر رمضان، مع استمرار القصف والتهجير بعد 13 عاماً من حرب النظام وروسيا على الحياة وكل ما يساعد عليها".
وأضاف أن المنطقة "تعاني من ضعف كبير في واقع الاستجابة الإنسانية، وتردٍّ في البنية التحتية بعد عام من زلزال مدمر وحرب طويلة، وزيادة حدة الهجمات وتكتيكات الحرب في استخدام أساليب جديدة للقتل في كل عام جديد يمر على مأساة السوريين".
وأكد أن "الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة هو الدافع الكبير الذي يسمح للنظام السوري وروسيا بالاستمرار في إرهابهم وقتلهم للمدنيين في شمال غربي سوريا، في ظل تغافل وعطالة مستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة النظام وروسيا على جرائمهم".
وشدد الدفاع المدني السوري على ضرورة "وضع حد فوري لهذه الهجمات، وضمان حماية المدنيين من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة، وتطبيق القرار 2254 الذي يضمن عودة المهجرين وحمايتهم، ووقف القصف، ومحاسبة المجرمين".