البث المباشر
ملخص
- طالب لجوء سوري يصاب برصاص جندي من حرس الحدود البولندي.
- الحكومة البولندية بنت سياجاً على الحدود مع بيلاروسيا وزادت تعزيزات الحدود لمنع دخول المهاجرين.
- المهاجرون يتعرضون لانتهاكات من قبل الجيش وحرس الحدود البولندي والبيلاروسي.
- وفاة 50 مهاجراً على الأقل وفقدان المئات منذ بداية تدفق المهاجرين عبر هذا الطريق.
أصيب طالب لجوء سوري برصاص جندي من حرس الحدود البولندي، في أثناء محاولة عبور الحدود الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، فيما تتصاعد الانتهاكات ضد المهاجرين الساعين للوصول إلى دول أوروبا الغربية.
ووفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز"، نقلاً عن منظمة "جروبا جرانيتسا" الحقوقية، إنه بينما كان المهاجر يعبر غابة بياوفيجا الفاصلة بين الحدود البولندية البيلاروسية، رفقة مهاجرين آخرين، باغتته صرخة من الخلف، أعقبتها رصاصة أصابت ظهره.
وأضافت المجموعة أن الشاب الذي ينتظر إجراء عملية جراحية "يريد طلب الحماية الدولية"، فيما فتح الادعاء العام البولندي تحقيقاً في الحادث، بحسب ما قال المدعي العام البولندي، رادوسلاف فيزينكو، الذي اعتبر أن الحادث "بسبب تعثر الجندي على الطريق".
وفي العام 2022، شيدت الحكومة البولندية سياجاً بارتفاع خمسة أمتار على طول حدودها مع بيلاروسيا، وعززت عناصر الجيش ودوريات الحدود لمنع المهاجرين القادمين من بيلاروسيا من الدخول، وفق المجموعة الحقوقية التي أكدت أن السياج "أداة للعنف والتعذيب، تجعل عبور الحدود أكثر خطورة".
انتهاكات متزايدة بحق المهاجرين
وقالت شهادات مهاجرين ومنظمات، إن الجيش وحرس الحدود البولندي والبيلاروسي على حد سواء، يرتكبون انتهاكات بحق المهاجرين، فيما تعمد بولندا إلى "صد المهاجرين بطرق شتى، ومنعهم من طلب اللجوء فيها"، وفق "مهاجر نيوز".
وسبق أن أفادت ناشطة تساعد المهاجرين التائهين في الغابة البولندية أن حرس الحدود "عدوانيون وعنصريون ومسلحون حتى النخاع"، مشيرة إلى أنه "اعتقدنا أنه من الطبيعي الاتصال بالشرطة فور رؤية محتاج، لكن فهمنا بعد ذلك بأننا أعداء الدولة".
وأشار "مهاجر نيوز" إلى أن "السلطات تحاول استفزاز الناشطين الذين يدعمون المهاجرين في الخفاء، إذ تجبر القوانين الناشطين إخبار السلطات فور رؤية مهاجرين في الغابة، وإن لم يفعلوا وقرروا مساعدة المهاجرين، فتعاملهم معاملة مهربي البشر".
وأكدت العضو في اللجنة القانونية لمنظمة "جروبا جرانيتسا"، ألكساندرا كرزانوفسكا، أن مهاجرين سوريين "وقعوا عرضة عنف الجنود البولنديين بعد عبور الحدود، إذ ضُربوا ضرباً مبرحاً، وكُبلت أيديهم خلف ظهورهم، وأُلقي بهم بداخل سيارة".
وأضافت أن اللاجئين السوريين لم يتمكنوا من طلب اللجوء، لأن "الجنود سحقوا وجوههم على الأرض أو المقاعد"، مشيرة إلى أن الجنود "أعادوا المهاجرين إلى الجانب الآخر، متجاهلين معاناتهم وعدم قدرتهم على التنفس".
وفاة 50 مهاجراً وفقدان المئات
ومنذ بداية توافد المهاجرين عبر الحدود البيلاروسية البولندية في العام 2021، سجلت المنظمات الحقوقية وفاة 50 مهاجراً على الأقل على تلك الطريق، في حين لا يزال مصير نحو 200 مهاجر مفقودا، غير معروف حتى الآن.
ومذ بداية العام الحالي، تم تسجيل عبور 19 ألف مهاجر، 4 آلاف منهم في تموز الماضي وحده، مقارنة بـ 16 ألفاً في العام 2022، وفق السلطات البولندية.
