أُصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لفعاليات مناهضة للاستيطان، بعدة مناطق في الضفة الغربية.
وبحسب وكالة الأناضول فقد فرَّق الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرتين منفصلتين في بلدتي بيتا، وبيت دَجن، جنوب وشرق مدينة نابلس (شمال)، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها تعاملت مع 65 إصابة في البلدتين.
وذكرت أنها قدمت العلاج لـ 9 إصابات بالرصاص المطاطي، و28 حالة اختناق بالغاز، وحالتي حروق في مواجهات شهدها جبل صَبيح، ببلدة بيتا.
وأضافت أن طواقمها تعاملت في بلدة بيت دَجن مع 4 إصابات بالرصاص المطاطي، اثنتان منهما لمتضامنَين أجنبيَين، و21 حالة اختناق بالغاز، بينهم طفل "7 سنوات"، إضافة إلى إصابة بالحروق بقنبلة غاز.
وتشهد قريتا بيتا، وبيت دَجن، فعاليات شعبية رافضة لمصادرة مساحات واسعة من أراضيهما، لغايات استيطانية.
وفي بلدة كُفر قدّوم، شرقي مدينة قلقيلية (شمال الضفة) أُصيب 4 فلسطينيين بالرصاص المطاطي وعشرات بحالات الاختناق إثر قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة أسبوعية، وفق بيان للناطق الإعلامي باسم حركة التحرير الوطني "فتح" بالمدينة مراد شتيوي.
وأضاف شتيوي: "جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها مباشرة بإطلاق كثيف للرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت".
وإلى الشرق من بلدة يطّا، جنوبي الخليل فرّق الجيش الإسرائيلي عشرات المتظاهرين الرافضين لتهجير عدة قرى فلسطينية في "مَسافر يطّا"، وقال مسؤول العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار (حكومية) عبد الله أبو رحمة، لوكالة الأناضول إن فعالية الجمعة جاءت "رفضا لمخططات التهجير، وتأييداً لأهلنا في المَسافِر".
وأضاف: "رغم استخدام القمع بصورة وحشية، شارك متضامنون من مختلف المناطق، وجاؤوا ليقولوا: لن نقبل بمخططات الاحتلال".
وفي 4 من أيار/مايو، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماساً رفعه سكان 13 تجمعًا سكانيًا رعويًا في منطقة مَسافر يطّا ضد قرار الجيش الإسرائيلي استخدام 30 دونما من أراضيهم "كمنطقة لإطلاق النار"، وهو ما يهدد بتهجير نحو 1200 فلسطيني، وفق الأمم المتحدة.