ملخص
- أثارت صورة أردوغان وهو يلوح بإشارة "رابعة" في أثناء وداع السيسي جدلاً عبر مواقع التواصل.
- أكدت وسائل إعلام تركية أن الإشارة ترمز إلى "الثوابت الوطنية الأربعة" في تركيا.
- الثوابت الوطنية الأربعة تشمل: "شعب واحد، علم واحد، وطن واحد، والدولة الواحدة".
- القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة أكد أن الإشارة لا تمثل ما حدث في "رابعة" بمصر.
- تشكل الزيارة علامة فارقة على التقدم نحو شراكة استراتيجية جديدة بين تركيا ومصر.
أثارت صورة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتلويح بإشارة "رابعة" في أثناء وداع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أكدت وسائل إعلام تركية أن أردوغان يشير إلى "الثوابت الوطنية الأربعة لدى الأتراك".
وغادر الرئيس المصري العاصمة التركية أنقرة في ختام زيارة رسمية استمرت، ليوم واحد، كان في وداعه خلالها نظيره الرئيس التركي وكبار المسؤولين.
وانتشرتْ عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس التركي وهو يلوّح للرئيس المصري، مما أثار الجدل حول ما إذا كان أردوغان يقصد بهذه الإشارة "شعار رابعة"، الذي يرتبط بالأحداث في مصر وعزل الرئيس محمد مرسي.
الثوابت التركية الأربعة
ووضحت وسائل الإعلام التركية ما إذا كان الرئيس التركي يقصد تذكير الرئيس المصري أحداث رابعة. وتناولت الموضوع مؤكدة على أن الشعار الذي لوّح به أردوغان يعني أن "لدى الأتراك أربعة ثوابت وطنية"، مشيرين إلى أن أردوغان فسّر في وقت سابق، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن إصبعا يمثل أحد "الثوابت الوطنية"، وهي: "شعب واحد، علم واحد، وطن واحد، والدولة الواحدة".
Tek Millet.
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) March 11, 2019
Tek Bayrak.
Tek Vatan.
Tek Devlet. pic.twitter.com/4m074JkGMF
في مقابل ذلك، قال القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة، على رضا جوناي بتصريح سابق، إن "شعار رابعة الذي يرفعه الرئيس التركي لا يمثّل ما حدث في رابعة بمصر".
وأشار جوناي إلى أن الشعار "يمثّل الدولة التركية التي تقوم على أربع دعائم، وهي: علم واحد، أمة واحدة، وطن واحد، وحكومة واحدة"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم".
وعلى الرغم من ذلك، تداولت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول ما إذا كان أردوغان تعمد استعراض "شعار رابعة" خلال هذه الفترة.
في حين أشارت حسابات أخرى إلى أن العلاقات الدبلوماسية الراهنة تركز بشكل أكبر على التعاون والتنسيق، بعيداً عن الرموز السياسية المثيرة للجدل التي كانت تستخدم في سياقات سابقة.
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا في هذا التوقيت الحرج تحمل رسائل سياسية هامة ومصالح متبادلة تستوجب قراءة دقيقة. الاجتماعات السرية المغلقة قد تعكس تطورات إقليمية جديدة وتوازنات قوى تتشكل بهدوء. ما لهذه الزيارة أنها قد تفتح قنوات جديدة للتعاون، ولكن عليها الحذر من تبعات+ pic.twitter.com/bGTrXE7YbK
— Makkawi Elmalik | مكاوى الملك (@Mo_elmalik) September 6, 2024
شركة الصناعات الجوية التركية (TUSAŞ) ستقوم بإنشاء مصنع جديد للطائرات في مصر،في إطار اتفاقيات التعاون في مجال تكنولوجيا الدفاع التي تم توقيعها بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
— khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) September 6, 2024
يعني هذا تعزيز التعاون الدفاعي ويعكس تحسن العلاقات بين مصر وتركيا… https://t.co/yDSEA777K8
العلاقات التركية المصرية
وتعتبر زيارة الرئيس المصري إلى تركيا الأولى منذ توليه منصبه في العام 2014، وتمثل خطوة مهمة في تحسن العلاقات التركية - المصرية، وتحولاً كبيراً في العلاقات بين البلدين، بعد عقد من التوتر والانقطاع في العلاقات.
وتشكل الزيارة علامة فارقة على التقدم نحو شراكة استراتيجية جديدة بين تركيا ومصر، مع تركيز كلا البلدين على المصالح المشتركة بدلاً من الخلافات والمواضيع القديمة والشائكة.
وأسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقيات تعاون متعددة، تمثل تحولاً كبيراً في العلاقات الثنائية، مع التركيز على تعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية بين البلدين، بما في ذلك 17 اتفاقية تعاون في مجالات متعددة، مثل الطاقة والتجارة والصحة والنقل والصناعة والاستثمار وغيرها من القطاعات، مع التأكيد على هدف زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار.