اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، اليوم الأحد، حيث تبادل الطرفان الاتهامات في من يقف وراء بدء إطلاق النار على مواقع سكنية مدنية.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، نقلته وكالة "الأناضول" التركية، أن الجيش الأرميني بدأ عملية استفزاز واسعة النطاق في ساعات الصباح الأولى، عبر إطلاق النيران بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ضد مواقع أذربيجانية عسكرية ومدنية.
البيان أوضح أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.
وأكدت الوزارة أن الجيش الأذربيجاني رد بالمثل على الاستفزازات الأرمينية من أجل حماية المدنيين على خط الجبهة بالمنطقة.
وأشارت إلى أن قواتها تمكنت من تدمير عدد كبير من المرافق والمركبات العسكرية الأرمينية في عمق خط الجبهة، بينها 12 منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "OSA".
وبيّنت أن الجيش الأرميني أسقط مروحية عسكرية أذربيجانية قرب موقع "ترتر" بالمنطقة، مع نجاة طاقم المروحية.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الأرمينية (أرمنبريس) إن الجيش الأذري هو من بدأ الهجوم صباح اليوم، مستخدماً القوة الجوية والصواريخ والدبابات، حيث استهدفت المدفعية الأذرية مستوطنات مدنية، بما في ذلك مدينة "ستيباناكيرت"، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".