البث المباشر
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن الموقف الإسرائيلي من الغزو الروسي لا يجب أن يكون على حساب التنسيق الأمني مع الروس في سوريا، مشيراً إلى أن تل أبيب تلتزم الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف لابيد، خلال كلمته في "مؤتمر الديمقراطية" الذي تنظمه جامعة رايخمان الإسرائيلية، أمس الخميس، يجب علينا منع احتمال سقوط طيارين إسرائيليين في الأسر في سوريا، في إشارة إلى أهمية التنسيق مع موسكو لاستمرار الغارات الجوية ضد الوجود الإيراني في سوريا.
وبحسب لابيد فإن الموقف الإسرائيلي يحاول التوازن بين الجانب الإنساني في دعم الأوكرانيين والوقوف مع الغرب الديمقراطي وبين مصالحها مع الروس في سوريا.
وكانت إسرائيل، في 23 من شباط/فبراير أي قبل يوم من بدء الغزو الروسي، أعلنت رسمياً موقفها في دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، من دون أن تصدر بيان إدانة ضد روسيا.
وجاء في بيان الخارجية، وقتذاك، أن "إسرائيل تشارك في القلق الدولي" إزاء ما يحدث بين موسكو وكييف.
ישראל בעמדה רשמית: "תומכים בשלמותה הטריטוריאלית ובריבונותה של אוקראינה"https://t.co/Oe7jwyX9SQ@itamareichner pic.twitter.com/vkkvgocQhm
— ynet עדכוני (@ynetalerts) February 23, 2022
والتزمت إسرائيل الصمت قبل اندلاع الحرب، وبعدها لم تنضم فعلياً إلى الغرب في فرض عقوبات على بوتين ومد الأوكرانيين بالسلاح.
وانتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، خلال توجيه كلمة للكنيست الإسرائيلي عبر خدمة "الزووم" الأحد الماضي، الموقف الإسرائيلي المتفرج.
وتبرر تل أبيب موقفها المتخاذل للحفاظ على مصالحها الحيوية مع بوتين، الذي يتحكم بالساحة السورية ومنحها حرية العمل العسكري ضد الوجود الإيراني في سوريا.
وترتبط إسرائيل المحسوبة على الغرب بعلاقات متينة مع روسيا، ازدادت زخماً في السنوات الأخيرة على خلفية التنسيق الأمني بين تل أبيب وموسكو في الساحة السورية.
وامتنعت إسرائيل عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة وخاصة منظومة القبة الحديدية رغم تكرار زيلينسكي الطلب، في حين حاولت تل أبيب إجراء وساطة بينه وبين بوتين.
