اعتبر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين، أن إسرائيل قدّمت ما سمّاها بالتنازلات للبنان، بهدف التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين درءا للتصعيد.
يادلين قال اليوم الثلاثاء، لإذاعة "103FM " الإسرائيلية، "إسرائيل تُبدي مرونة بشأن الحدود البحرية، لأننا لا نريد جيرانا ليس لديهم ما يخسرونه، لا نريد غزة في لبنان، إسرائيل لا تريد لبنان أن يغرق"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف: "إسرائيل تخلت عن عدة نقاط لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الوضع الصعب الذي هم فيه"، من دون مزيد من التفاصيل".
وأردف: "الذي يتدخل في إغلاق الملف هو زعيم منظمة حزب الله حسن نصر الله، هذا مثال جيد جدا لمن يسيطر فعلا على لبنان سياسيا وعسكريا".
تبادل الاتهامات
وتبادلت إسرائيل و"حزب الله" اللبناني في الأسابيع الأخيرة، التهديدات بشأن ملف الحدود البحرية وحقول الغاز.
ومع ذلك، فقد أشار يادلين إلى أن على إسرائيل أن تبدأ بإنتاج الغاز من حقل كاريش، مضيفا: "يمكن الانتظار بضعة أيام، لنعطي الأميركيين عدة أيام، بل أنا مستعد لأعطيهم أسابيع، ولكن ليس أكثر من ذلك".
ويقوم الوسيط الأميركي، آموس هوكستين برحلات مكوكية بين إسرائيل ولبنان، في محاولة لحلحلة الأمور العالقة بين الطرفين بشأن الحدود المائية.
وكان مكتب المتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة "الأناضول"، أمس الإثنين: "تؤمن إسرائيل بأنه من الممكن، بل ويجب التوصل إلى اتفاق بشأن الخط البحري بين لبنان وإسرائيل بما يخدم مصالح مواطني كلا البلدين".
وأضاف أن "الاتفاق سيكون مفيدا للغاية وسيسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".
واستدرك: "لا علاقة لاستخراج الغاز من منصة كاريش بالمفاوضات، حيث ستبدأ المنصة في استخراج الغاز من دون تأخير حين سيكون هذا الأمر ممكنا".