قتل إسرائيليان، وجرح ثمانية آخرون، مساء اليوم الخميس، في حادث إطلاق نار نفذه مسلح داخل شارع مزدحم وسط مدينة تل أبيب.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ إطلاق النار وقع بشارع "ديزنغوف" المزدحم في تل أبيب ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة آخرين.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، أنّ هناك 8 إصابات على الأقل، بالإضافة إلى القتيلين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قتل اثنان من أصل عشرة جرحى نقلوا إلى مشفى إيخيلوف إثر حادث إطلاق النار.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن منفذ العملية هو فلسطيني من مخيم جنين شمالي الضفة، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" الرسمية أنّ طائرات تابعة للسلطات الإسرائيلية تشارك بعمليات البحث عن منفذي الهجوم.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" طالبت الشرطة السكان في مدينة تل أبيب، بعدم مغادرة منازلهم، حتى إعلان السيطرة على الحادث.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أكثر من ألف شرطي وعناصر من حرس الحدود ينتشرون في مكان ومحيط عملية إطلاق النار.
وأضافت الإذاعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرا الداخلية عومر بارليف والدفاع بيني غانتس عقدوا اجتماعاً طارئاً في مبنى وزارة الدفاع "الكرياه" في تل أبيب لمتابعة تطورات.
גם שר הביטחון @gantzbe והרמטכ"ל כוכבי נמצאים בקריה @Doron_Kadosh https://t.co/Klhum8fFcj
— גלצ (@GLZRadio) April 7, 2022
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له تل أبيب والخامس داخل المدن الإسرائيلية في نحو أسبوعين.
ويأتي وسط حالة من الاستنفار الأمني "غير مسبوق" تعيشه إسرائيل بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها شبان فلسطينيون في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.
في 31 آذار/مارس، نفذ شاب فلسطيني عملية طعن في حافلة ركاب عند مفرق غوش عتصيون.
في 29 آذار/مارس الماضي، قتل خمسة إسرائيليين بينهم شرطي، في هجوم نفذه شاب فلسطيني من منطقة جنين، داخل مدينة "بني براك" في ضواحي تل أبيب يقطنه اليهود المتدينون (الحريديم).
وكان هجوم "بني براك" هو رابع عملية ينفذها فلسطينيون داخل الخط الأخضر في أسبوع واحد، أسفر عن مقل 11 إسرائيلياً.
وفي 27 أذار/مارس الماضي، أدى هجوم بإطلاق نار في مدينة الخضيرة، إلى مقتل شرطيَّين إسرائيليين.
وفي 22 أذار/مارس الماضي، قتل أربعة إسرائيليين في عملية دهس وطعن، في مدينة بئر السبع.
كما يتزامن هجوم اليوم مع اضطرابات سياسية تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية إثر انسحاب عضو الكنيست عيديت سيلمان من الائتلاف الحاكم، وسط احتمالات للذهاب إلى انتخابات مبكرة.
يشار إلى أنه خلال الأسبوعين الأخيرين، يتصاعد التوتر بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض طوقاً أمنياً في أراضي الضفة والقدس الشرقية المحتلتين، مع دخول شهر رمضان، أسفر عن مقتل ثلاثة شبان في مخيم جنين في أول أيام رمضان.